شرطة دبي تقاضي المتهرّبين من المخالفات المرورية

قررت الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي استحداث آلية جديدة لملاحقة المتهربين من سداد المخالفات المرورية، تتمثل في إحالتهم على القضاء ووضعهم أمام خيارين إما الدفع أو الحبس، وفق القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، الذي أشار إلى أن إجمالي الغرامات التي تم تحصيلها خلال العام الماضي نحو 595 مليوناً و669 ألف درهم، بزيادة تتجاوز الـ50% عن 2007، لافتا إلى أن إدارة الملاحقة الأمنية حصلت 201 مليون درهم.

وعرض خلفان في مؤتمر صحافي أمس، نتائج الوضع المروري في دبي خلال العام الماضي، قائلا: إن عدد المخالفات التي ضبطت بواسطة الرادارات في 2008 انخفضت إلى مليون و197 ألف مخالفة مقارنة بمليون و267 ألف مخالفة في العام قبل الماضي، معتبرا أن هذا يمثل مفاجأة بالنظر إلى زيادة عدد الرادارات العام الماضي بنسبة لا تقل عن 40% عن سابقه، مشيرا إلى أن هذه النتيجة تمثل ردا على منتقدي زيادة الرادارات ودليل على أثرها الإيجابي بزيادة الالتزام على الطريق.

وأضاف: أن الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي عقدت اجتماعات مكثفة لدراسة الحالة المرورية في العام قبل الماضي، ووضعت عدداً من الآليات التي أسفرت عن انخفاض مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية في 2008 بنسبة 12% وبواقع 294 حالة وفاة مقارنة بـ332 في 2007.

وأشار خلفان إلى أن هناك جوانب مهمة استوقفته خلال دراسة الإحصائيات، منها أن ما لا يقل عن 35% من المتسببين في وقوع حوادث «89 سائقا»، تتراوح خبراتهم في القيادة من عام إلى عامين، معتبرا أن هذا يعكس خللا واضحا في إجراءات منح التراخيص، ودليلا على أن المعاهد التي تؤهل السائقين وتمنحهم الرخص خرجت عن السيطرة والرقابة، مؤكدا ضرورة تشديد الرقابة عليها حتى يحصل على الرخصة من يستحقها فقط، وكشف خلفان، عن أن الجنسية الباكستانية تحتل المرتبة الأولى في قائمة السائقين المتسببين في الحوادث، بإجمالي 95 سائقا في 2008، يليهم الهنود 63، ثم المواطنون 42، والمصريون 12، والعمانيون ثمانية، والبريطانيون سبعة، ومن بنغلاديش ستة، واللبنانيون خمسة، والأفغان أربعة، والسودانيون ثلاثة سائقين.

وأوضح: من اللافت للنظر كذلك تسجيل 5364 مخالفة لأشخاص عبروا من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة، مشيرا إلى أن هذه المخالفة تؤدي إلى وقوع حوادث الدهس التي أسفرت خلال العام الماضي عن وفاة 106 أشخاص، ملمحاً إلى أهمية إقامة معابر للمشاة على الطرق الخارجية التي تكثر فيها حالات الدهس.

وسجلت الإدارة العامة للمرور زيادة في عدد السيارات المحجوزة خلال العام الماضي، بلغت 39 ألفاً و657 مركبة مقابل 31 ألفاً 927 في العام قبل الماضي، وأفاد خلفان بأن هناك زيادة كبيرة في المخالفات الحضورية والتي تقدر بنسبة 44.8% مقابل 49.9 سجلت بأجهزة التقنية والضبط المروري.

وقال القائد العام لشرطة دبي: إن المؤشر واضح في ما يتعلق بأسباب الحوادث والتي تصدرها عدم التقدير لمستعملي الطريق بإجمالي 96 حادثا والسرعة الزائدة 45، والانحراف المفاجئ 25، ودخول الطريق قبل التأكد من خلوه 24، وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي 23، والقيادة تحت تأثير المسكرات 17، وعدم ترك مسافة كافية 16 حادثا، بالإضافة إلى أسباب أخرى أدت إلى وقوع حوادث بنسب مختلفة.

من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي العميد مهندس محمد سيف الزفين: إن شارع الإمارات تصدر طرق الإمارة من حيث الخطورة حيث شهد 46 حالة وفاة في 2008، مقابل 67 حادثا في 2007، يليه شارع الشيخ زايد 24 في 2008 مقابل 54 حادثا في 2007، ثم شارع الخيل 14 مقابل 16، وشارع دبي العين 13 حالة وفاة مقابل 11، ثم تدرجت في القائمة طرق اخرى حسب خطورتها.

وأشار الزفين، إلى أنه على الرغم من انخفاض حوادث الدهس خلال العام الماضي، إلى 106 وفيات مقابل 133 حالة في 2007، إلا أنها لا تزال تمثل هاجسا لدى الإدارة، مشيرا إلى أن غالبية حوادث الدهس التي تقع على شارع الإمارات تتركز في منطقة العمال، لافتاً إلى أن ثمة تنسيقاً مع هيئة الطرق والمواصلات لإنشاء جسر لعبور المشاة في تلك المنطقة، فيما تنتشر حوادث الدهس بطول شارع الشيخ زايد، مؤكدا ضرورة انتباه الهيئة لذلك لتقل معدلات الدهس.

وكشف الزفين، أن مؤشر الوفيات بالنسبة لعدد السكان بدبي وصل في 2007، إلى 21.7 وفاة لكل 100 ألف شخص، وخططنا في بداية العام الماضي، أن نخفض هذه النسبة إلى 20 وفاة لكل 100 ألف، وكانت النتيجة في نهاية 2008، جيدة بالنسبة لتقديراتنا حيث وصلت 17.8 لكل 100 ألف، وهذا يدل على أننا استطعنا اختزال خمس سنوات. 

تويتر