مشادّات بـين مصلين بسبـب الهاتف المتحرك

نغمات الهواتف النقالة في المساجد أمر مزعج وانتهاك لحرمة بيوت الله. أرشيفية ــ غيتي

أفاد مصلون في أبوظبي بوقوع مشادات كلامية بين رواد مساجد بسبب نغمات موسيقية تصدر عن هواتف متحركة يحملها بعضهم أثناء الصلاة، مؤكدين «أنها تؤثر في خشوعهم اثناء الصلاة»، لافتين إلى أنها تتنوع بين الموسيقى، والأغاني العربية والأجنبية والآسيوية، ما يؤدي إلى شرود المصلين وتفكيرهم في النغمات الصادرة من الهواتف المتحركة»، داعين الهيئة العامة للشؤون الاسلامية إلى اتخاذ إجراءات من شأنها وقف هذه التصرفات.

وفي المقابل برر مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، مسوغات الهيئة في عدم تركيب أجهزة وقف اتصال الهواتف النقالة في المساجد لامتداد تأثيرها إلى المناطق السكنية خارج المساجد، ما يؤثر في هواتف سكان المناطق المجاورة للمساجد».

وأضاف الكعبي أن «الهيئة تتصدى لنغمات هواتف المصلين في المساجد بتنبيههم إلى عدم تشغيلها عبر نشرات وملصقات توعية بهذا الصدد، فضلاً عن تواصل الأئمة مع المصلين لتوعيتهم».

ولفت إلى أن توعية المصلين تتم بصورة متكررة من قبل الإمام والمؤذن خصوصاً للذين اعتادوا الحضور إلى المسجد نفسه وهم يحملون هواتف متحركة، ما جعل الأمر مألوفاً لديهم .

وتفصيلاً، اعتبر أحد المصلين ويدعى خالد ملكاوي، نغمات الهواتف النقالة في المساجد أمراً مزعجاً، مضيفاً أنها انتهاك لحرمة بيوت الله، مستغرباً سماع أصوات الموسيقى الناتجة عن رنين الهواتف النقالة في المساجد، إذ إنها تشد انتباه المصلين وتشوش على خشوعهم.

وتابع «تلك النغمات تشتت انتباه المصلين لدقائق أو لنهاية الصلاة على نحو يؤدي إلى الشرود وعدم التركيز في الصلاة».

وتساءل «رنات الهاتف النقال تحتوي على نغمات موسيقية وإيقاعات مختلفة وهي غير مقبولة، فماذا نفعل لضبطها في مساجدنا، وهناك مصلون غير ملتزمين بغلق هواتفهم في المساجد، في ظل غياب دور الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف؟».

وطالب الهيئة بإيجاد آلية لوقف عمل الهواتف المتحركة داخل المساجد.

أما أحمد الطنيجي فانتقد أئمة مساجد غير ملتزمين بضبط هواتفهم داخل الجوامع، قائلاً إنه صادف أكثر من مرة سماع نغمات من هواتف أئمة، متساءلاً «كيف سيتم معالجة هذه الظاهرة لدى المصلين في ظل وجود أئمة غير ملتزمين بضبط هواتفهم؟».

وأضاف «بعض المصلين يتجاهلون إغلاق هواتفهم أو ضبطها لمنع صدور أصوات عنها»، لافتاً إلى حدوث مشادات كلامية بين مصلين بسبب رنات هواتفهم النقالة في المساجد.

ووافقه سلمان مرزوق قائلاً إن «الأصوات الموسيقية الصادرة عن نغمات الهواتف النقالة في المساجد تتسبب في مشادات بين المصلين بعد استكمالهم أداء الصلاة»، مشيراً إلى أنها لا تنحصر بين فئة عمرية واحدة.

وقال مصل آخر يدعى عماد عبداللطيف إن «ظاهرة ارتفاع أصوات الموسيقى الصادرة عن نغمات الهواتف النقالة للمصلين تنتشر في مساجدنا»، مضيفاً أنها لا تتوقف مطلقاً فإن توقفت نغمة سرعان ما تظهر نغمات أخرى متكررة. وتابع «أصلي في مسجد يجاور سكني وتوجد ملصقات تنبيه المصلين بإغلاق هواتفهم عند دخولهم المسجد، لكن بعضهم يتجاهل هذا الأمر، ما يؤدي لحدوث مشاجرات بين المصلين».

أما محمد عبدالله فقال «إننا نسمع أصوات الموسيقى لنغمات الهواتف النقالة ترتفع في مساجدنا والمصلون في حالة خشوع، مضيفاً أن «الاوقاف» تتحمل مسؤولية معالجة هذه الظاهرة التي تؤذي المصلين.

ومن جانبه قال الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عبدالله إبراهيم الجنيد إنه «لا ينبغي للمسلم أن يدخل إلى المسجد بالهاتف النقال حال الصلاة دون غلقه»، مضيفاً أنه قد يتصل به شخص ما فيصدر عن جواله صوت يؤذي المصلين ويشغلهم عن صلاتهم.

وأضاف «إن رفع الصوت بالقرآن أذى، فما بالك بصوت النقال لاسيما إذا كان صوت الموسيقى عالياً».

وأكد مدير المشروع الفني في شركة «الكاتل»، المهندس إبراهيم أنور، أن تأثير جهاز «الإعاقة» لجعل لهواتف النقالة غير متصلة بالشبكة يمتد إلى 20 متراً كحد أقصى، مضيفاً أن قوة الانبعاث للجهاز ضعيفة جداً.

تويتر