رواد مطاعم يشكون الغلاء وتـــدني النظافة
رواد مطاعم في الشارقة يؤكدون أن النظافة أصبحت تتراجع يوماً بعد يوم. الإمارات اليوم
أعرب رواد مطاعم في الشارقة عن استيائهم من تدني مستوى النظافة، إضافة إلى الغلاء غير المبرر، معبرين عن استغرابهم من سوء الخدمة، وبطء التوصيل للبيوت الذي أصبح يستغرق وقتاً طويلاً.
وقال أصحاب مطاعم إنهم حريصون على توفير أفضل خدمة للزبون من أجل الحفاظ عليه، مع الالتزام الكامل بالتعليمات والاشتراطات الصادرة عن الجهات الرسمية المعنية بسلامة الغذاء، والالتزام بالأسعار المحددة.
فيما قال رئيس قسم رقابة الأغذية في بلدية الشارقة، محمد عمر البناي، إن «معايير السلامة التي تطبقها البلدية على الأغذية تتواءم مع القرارات الصادرة عن الأمانة العامة لبلديات الدولة والمتعلقة بالشروط والمواصفات الخاصة بالسلع الغذائية».
وأشار إلى أن «البلدية تسهم في الجهود الوطنية الهادفة إلى تطبيق معايير السلامة على الغذاء من خلال عضويتها في اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية، حيث تتأكد هذه اللجنة من استيفاء المنتجات الغذائية شروط الصحة العامة، سواء كانت جديدة أو متداولة في الأسواق، لتطبيقها على الأغذية المقدمة من هذه المطاعم، إضافة إلى التزامها بالأسعار التي تقررها البلدية».
وفي التفاصيل قال علي حمادة، رب أسرة «بسبب الازدحام لا مجال لأن نطبخ يومياً، وكثيراً ما نعتمد على المطاعم، ولست زبوناً لمطعم محدد، حيث نحاول تغيير الطعام بشكل يومي، لكننا نفاجأ بتدني النظافة والتأخر في الوصول، إضافة إلى الغلاء المستمر».
وقال أحمد حسن، «اعتدت تناول وجبة الغداء في المطاعم يوميا، لأنني مازلت أعزب، لكن في الحقيقة وعلى الرغم من أنني زبون لدى أحد المطاعم، لفت نظري التأخير في تلبية الطلب أثناء وجودي في المطعم، نظراً لأن المسؤولين فيه يركزون على الطلبات الخارجية أكثر من الطلبات الداخلية».
وتابع «أما المشكلات الأخرى فأهمها الغلاء، والنظافة التي تتراجع يوماً بعد يوم، ما جعل مستويات المعاملة تتراجع في مطاعم الشارقة، إضافة إلى الغلاء غير المبرر».
وقالت لمياء سليم، موظفة تكنولوجيا معلومات، «بسب وصولي متأخرة للبيت بعد يوم عمل طويل لا يخلو من التعب، صرنا نعتمد على المطاعم، لكن مستوى جودتها وطعمها يتراجع، والمشكلة أننا مضطرون لوجبات المطاعم، وننتظر كثيراً تلبية الطلب إذا قررنا الذهاب إلى المطعم، والغلاء غير طبيعي والنظافة متدنية، لم تعد المطاعم بجودة الأيام الماضية، حتى الطاولات إذا لم تطلب العامل مرات عدة، فإنه ليس على استعداد لتنظيفها، فما بالك بداخل المطعم نفسه والمطابخ». وتابعت «نستغرب تغير مستوى التعامل وبطء الخدمة، خصوصاً خدمة التوصيل للبيوت».
وقال مدير مطعم دنيا الشام، يحيى القبلان، «أعتقد أن الطلبات الخارجية تتفوق على الداخلية من حيث العدد، فحصة الطلبات الخارجية تبلع نحو 60%»، عازياً تلك الزيادة في الطلبات الخارجية إلى الازدحام المروري، لافتاً إلى أن «الدراجة التي يستخدمها السائق تصل إلى الزبون قبل السيارة بنحو نصف ساعة. أما بالنسبة لمستوى النظافة والمتابعة فهناك حملات تفتيش من جانب البلدية، كما أننا نتابع أمور الصحة والنظافة والالتزام بالزي الموحد، ويتعرض كل من يخالف من عمالنا للعقوبة التي تبدأ بالتوقيف المؤقت عن العمل والخصم من الراتب، وغيرها من الإجراءات الرادعة».
بدوره قال مدير مطعم الفروج الطازج، مصطفى محمد، «طلبات التوصيل الخارجي تعادل الطلبات الداخلية تقريباً، فهذا الأمر يتبع مزاج ورغبة الزبون، على الرغم من الازدحام وما ينتج عنه من مشكلات».
وتابع قائلاً «أعتقد أن ميل الزبائن لتناول وجبات الطعام في المطاعم هو الأفضل، لأن الزبون يلقى من الترحيب وحسن المعاملة ما يشجعه على أن يكون من رواد المطاعم، كما انه يطمئن إلى مستوى النظافة في المطعم».
ولفت إلى أن «البلدية تقوم بحملات تفتيشية مفاجئة في مختلف الأوقات»، مشيراً إلى أن «لدينا طرقنا الخاصة في التشديد على أهمية النظافة، لأنها مكسب لنا قبل الزبون، كما أن لدينا صندوق شكاوى ومقترحات خاصاً بالزبائن».
وقال موظف في مطعم المكلا للمندي والمظبي، إبراهيم حسن، إن «الازدحام المروري جعل خدمة توصيل الطلبات للبيوت أكثر من الطلبات الداخلية، على الرغم من أن مطعمنا الذي يقدم الوجبات اليمنية مصمم لاستقبال الزبائن، حيث الجلوس على الأرض، لكن الازدحام رجح كفة الطلبات الخارجية على الداخلية». لافتاً إلى أن «سبب ارتفاع أسعار الوجبات قياساً بالمرحلة السابقة يرتبط بعاملين رئيسين هما ارتفاع الإيجارات، وأسعار المواد الخام من الجهة الموردة، الأمر الذي ينعكس بالضرورة على سعر الوجبة».
وأشار إبراهيم إلى أن «البلدية تقوم بحملات مفاجئة باستــمرار، وقــد جاءوا إلى مطعمنا قبل نحو أربعة أيام وأبلغونا ببعض الملاحظات المتعلقة بمستوى النظافة، ومن ثم جاءوا بالأمس للتأكد من التزامنا بتنفيذ الملاحظات، وكان كل شيء إيجابياً».
وقال موظف في مطعم الكلحة، هاني أحمد، «زادت الطلبات الخارجية عندنا أكثر من السابق بكثير، وذلك نظراً لأن الزبائن أخذوا يشعرون بنوع من المعاناة للوصول إلينا جراء الازدحام المروري في الشارقة».
من جانبه أوضح رئيس قسم رقابة الأغذية في بلدية الشارقة، أن «البلدية تنظم حملات تفتيشية منظمة ومكثفة على المنشآت التي تتعامل في المنتجات الغذائية لضبط المواد المخالفة كافة، ومصادرتها وإتلافها على نفقة المخالف، واستيفاء الغرامات المقررة، طبقاً للائحة الغرامات الصحية السارية».
وشدد البناي على أن «السلع الغذائية كافة التي تدخل عبر موانئ إمارة الشارقة تخضع للتفتيش الدقيق، وفي ما يتعلق بالأغذية المصنعة محلياً، تبدأ الرقابة عليها من التحقق من صلاحية التجهيزات اللازمة لإنتاج غذاء صحي سليم مطابق للمواصفات القياسية الإماراتية، وتشمل تطبيق وسائل تصنيعية حديثة مناسبة».
وأضاف «للتأكد من سلامة المنتــج يتم أخذ عينات من مراحل الإنتاج المختــلفة، ومن المنتج النهائي للفحص المخبري، ويتم السماح بتداول الأغذية المصنعة، بعد التأكد الدقيــق من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، حيث ينفذ هذه الرقابة فريق عمل من مفتشي الصحة في البلدية على كل مصانع الأغذية، وهم مؤهلون علمياً، وعلى دراية كاملة بتجهيز وتصنيع المواد الغذائية».
وأكد أن «قسم الصحة العامة يتولى مهمة الرقابة على الأغذية لتحديد مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي بوساطة مفتشي مختبر الرقابة المركزي، إضافة إلى إصدار الشهادات الصحية للمواد الغذائية التي تصدر خارج الدولة أو الواردة إلى أسواقها. ما يعني أن كل ما يصل إلى المطاعم والأسواق يكون قد مر بمراحل التفتيش اللازمة، إضافة إلى حملات التفتيش على المطاعم والتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية كافة، وإلا تعرضت للعقوبة والغرامة وفقاً للحالة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news