51% من الوفيات بسبب أمراض القلب





أفاد، مدير منطقة الشارقة الطبية الشيخ محمد بن صقر القاسمي، بأن «أكثر من 51٪ من إجمالي الوفيات التي تشهدها الدولة سنوياً بسبب أمراض القلب»، لافتاً إلى أن «هناك 240 طفلاً يولدون سنوياً في الإمارات مصابين بأمراض وتشوهات خلقية، وان نحو 270 طفلاً سنوياً يصابون بأمراض القلب الحرجة التي تحتاج إلى تدخل جراحي لإنقاذ حياتهم».

جاء ذلك خلال افتتاحه ندوة «أمراض القلب وعوامل الخطر المؤدية إليها»، التي نظمتها منطقة الشارقة الطبية، على خلفية الاحتفال بيوم القلب العالمي أمس، والتي شارك فيها نحو250 شخصية من العاملين في المجال الطبي والصحي. وأشار القاسمي إلى أن «أمراض القلب تعتبر المسؤول الرئيس للوفاة في معظم أنحاء العالم، خصوصاً في الدول المتقدمة. ففي الولايات المتحدة الأميركية تتسبب أمراض القلب في نحو 50٪ من الوفيات، وكذا في معظم الدول الأوروبية، بينما نجدها تقل في دول العالم الثالث، حيث تمثل نحو 30٪ من الوفيات».

وأكد القاسمي أن «أمراض القلب والأوعية الدموية كانت السبب الأول للوفيات في الكويت والسعودية وقطر واليمن خلال العام الماضي»، مشيراً إلى أن «هذا الواقع المخيف لا يمكن تجاوزه بالحملات التثقيفية فقط، بل إن الأمر يتطلب جهوداً متضافرة، ابتداءً من وضع قيود صارمة على إعلانات مطاعم المأكولات السريعة، ووضع برامج قوية مركزة للمكافحة وإعداد معايير للرعاية تعمل على التقليل من عوامل الأخطار الكبرى للأمراض المزمنة عموماً وأمراض القلب خصوصاً».

ولفت إلى أن «وزارة الصحة اهتمت بأمراض القلب اهتماماً كبيراً، ووضعتها على قمة أولويات الخطة الاستراتيجية، سواء من الناحية العلاجية أو الوقائية، فمن الناحية العلاجية قامت الوزارة بتطوير التدخلات العلاجية في غرف القسطرة القلبية وغرف عمليات جراحة القلب المفتوح، حيث وصل عدد عمليات القسطرة في مستشفى القاسمي إلى 3630 عملية حتى الآن».

وتابع «من الناحية الوقائية تركز الوزارة على أهمية الوقاية من أمراض القلب وعوامل الخطر المؤدية إليها، من خلال مبادرات التوعية الدورية ودورات التثقيف الصحي وحملات التوقف عن التدخين والحث على ممارسة الرياضة وتنظيم حملات الفحوص الطبية المجانية».

من جانبه قال رئيس قسم الأمراض الباطنية والقلب، المدير الفني في مستشفى الكويت، الدكتور محمد إبراهيم إن «أمراض ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض انتشاراً في كثـير من المجتمعات، خصوصاً المجتمعات العربية، حيث يبلغ انتشارها نحو 26٪»، مشيراً إلى أن «نصف المصابين بهذا المرض لا يعلمون أنهم مصابون به».

وأوضح استشاري أمراض القلب بمستشفى أم القيوين، الدكتور صلاح العبيدي، أن «متلازمة التمثيل الغذائي عبارة عن زيادة ضغط الدم والسكر أو مقاومة للأنسولين، مع زيادة سمنة في منطقة البطن وانخفاض نسبة الكوليسترول المفيد الذي يحمي القلب من ترسبات الكوليسترول المضر».

لافتاً إلى أن هناك «نوعين من الكوليسترول، ضار ومفيد، وانخفاض نسبة الكوليسترول المفيد يؤدي إلى ترسب الضار في جدران الشرايين التاجية للقلب، ما يؤدي إلى انسدادها وحدوث الجلطة القلبية».

بدوره أشار استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى القاسمي، الدكتور محمد يوسف، إلى «ضرورة عدم زيادة معدلات نسبة السكر في الدم لمرضى السكر والقلب عن 100 ملغرام، والأفراد العاديين من 130 إلى ،140 مع ضرورة مراقبة نسبة الكوليسترول الضار»، مؤكداً «وجود علاقة بين ارتفاع الكوليسترول واحتمال حدوث الإصابة بالنوبات القلبية».

تويتر