سفينة «الأمــل» تخرق حصـــار غـــزة

المتضامنون يرفعون شارات النصر بعد تمكنهم من كسر الحصار والوصول إلى شواطئ غزة. غيتي

وصلت سفينة كسر الحصار الى شواطئ غزة أمس وعلى متنها ٢٧ متضامناً فلسطينياً ودولياً ومساعدات طبية لمشافي القطاع، بعد ان حاولت اسرائيل منعها من دخول شواطئ القطاع، إلا أنها سمحت لها بالدخول.

وضمت السفينة «الأمل» ٢٧ من المتضامنين الاجانب والفلسطينيين من ١٣ بلداً بينهم المتضامنة الأيرلندية موريد ماغوير الحاصلة على جائزة نوبل للسلام اضافة الى الصحافي الاسرائيلي جدعون سبيرو من حركة «السلام الآن»، وأمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي.

وقال البرغوثي إنه تمكن من الوصول إلى غزة بعد أن منعته إسرائيل من دخول القطاع أكثر من مرة وعلى مدى عامين، موضحاً أن سبب نجاح المتضامنين في دخول القطاع يعود إلى تسلّحهم بالإرادة.

وأضاف «معنا إخوة من الضفة والقدس والداخل من عرب ٤٨ ما يدل على توحدنا وتلاحم الشعب الفلسطيني»، مبيناً أن السفينة أكبر رسالة لدعم وحدة الشعب الفلسطيني. وأشار البرغوثي إلى أنه سيلتقي قادة الفصائل في قطاع غزة لاسيما حركتي «فتح» والمقاومة الإسلامية «حماس» وان هذه السفينة تؤرّخ لبداية نهاية الحصار على قطاع غزة. فيما اشاد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري بالمتضامنين الأجانب، معرباً عن فخره بهم وأمله في أن يمثل قدوم السفينة الثانية بادرة لكسر الحصار. وهذه ثاني رحلة يقوم بها ناشطون الى غزة بهدف كسر الحصار.

وقال الصحافي الإسرائيلي جدعون سبيرو إن «إسرائيل تطبق سياسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين ومن بينهم الأطفال والنساء، وتفرض عليهم حصاراً سبّب لهم أزمات كثيرة في حياتهم، وقتل الكثير منهم، وأنا أرفض هذه السياسة، ومن حق الشعب أن يعيش بأمان. وأضاف «جئت إلى غزة لأرى ما يعانيه الفلسطينيون، وحتى أفضح الممارسات الإسرائيلية للعالم»، وتكون وسيلة لضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لتوقف سياسة العنف والقتل. وأشار إلى أنه عمل سابقاً في الجيش الإسرائيلي، ولكنه رفض سياسة القتل، وقرر أن يعمل في معسكر حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق السلام. وقالت المتضامنة الايرلندية كويفا بوتر لي(٢٨ عاماً) وهي تنقل الأدوية من السفينة الى الفلسطينيين، «جئنا على متن سفينة الأمل وكلنا أمل أن نقدم شيئاً للفلسطينيين، وقررنا أن نكسر الحصار بطريقة سلمية حتى نحقق أكبر قدر ممكن من التضامن معهم».
تويتر