80 % من النساء في الدولة عرضة لـ«هشاشة العظام»

جمع التبرعات للتثقيف بأخطار أمراض هشاشة العظام.أرشيفية

أفاد استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم في وزارة الصحة رئيس جمعية أطباء المفاصل الدكتور وليد يوسف الشحي، بأن 80٪ من النساء في الدولة يعانين نقصا في فيتامين «د» المسبب لمرض هشاشة العظام أحد أمراض المفاصل التي تصيب البالغين». لافتا إلى أن «أسباب التهاب المفاصل تعود إلى عوامل وراثية أو عدوى بكتيرية أو من البيئة المحيطة بالشخص، مثل الطقس والغذاء. ويقوم جهاز مناعة المريض (من دون سبب واضح)، بمهاجمة أعضائه على أنها فيروس أو بكتيريا دخيلة على الجسم، ما يؤدي إلى فشل تام في الأعضاء وتآكل المفاصل».

وأوضح الشحي في مؤتمر صحافي أمس في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن «التهابات المفاصل تصيب البالغين، أما بالنسبة إلى الأطفال فتختفي التهاب المفاصل عند بلوغهم سن 17 سنة بنسبة 90٪، الذي تتوافر علاجات حديثة لمقاومته، مثل دواء الانبريل والهيوميرا اللذين يتحكمان في المرض مع بدايته، من دون أن يكون له تأثير في المفاصل أو أعضاء الطفل المصاب».

وأضاف أن أمراض المفاصل والتهابها لدى الكبار متعددة، منها مرض النقرس (داء الملوك)، وهو مرض مزمن يسببه ترسب حمض البوليك في المفاصل، بسبب منعه من الإفراز في البول من قبل حمض البيورين، وترسبه يهيج مفصل الأصبع الكبير في القدم وأحياناً الركبتين، ونادراً ما يؤثر في أصابع اليدين والمفاصل الأخرى، كما أن أحد أشكال التهاب المفاصل مرض هشاشة العظام (المرض الصامت)، والذي يؤثر في النساء أكثر من الرجال، جراء بلوغهن سن اليأس وغياب هرمون الأيستروجين، إضافة إلى نقص فيتامين«د» والذي تعاني منه أكثر من 80٪ من نساء الإمارات، لعدم تعرضهن للشمس والامتناع عن تناول الكالسيوم في الوجبات الغذائية».

وأشار الشحي إلى أن «الدراسات أظهرت أن نسبة حدوث تآكل المفصل تزيد ثلاثة أضعاف عند الإصابة بالتهاب المفاصل في المرحلة العمرية بين 18و28 سنة، كما أن نسبة إصابات الأربطة الصليبية في منطقة الشرق الأوسط، تزيد على أربعة إصابات لكل 1000 شخص، وأن غالبية سكان المنطقة يعانون من تفلطح القدمين».

وأعلنت مديرة الرعاية الأولية في منطقة عجمان الطبية الدكتورة نورة السويدي، عن إطلاق جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، بهدف تثقيف المجتمع بأعراض أمراض المفاصل ومضاعفاتها والمساهمة في حصر أعداد المرضى ومتابعة الدراسات والأبحاث، للوصول إلى توصيات للتصدي للمرض، إضافة إلى دعم وحدة أمراض المفاصل في المستشفيات الحكومية والسعي إلى توفير الأجهزة اللازمة لتشخيص المرض واكتشافه في بدايته.

وأوضحت أن «جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، ستقدم خدمات تثقيفية من خلال تنظيم محاضرات وزيارات توعية ودورات تدريبية للعاملين في مجال العلاج الطبيعي، إضافة إلى خدمات مالية عبر شراء أجهزة طبية وتزويد المستشفيات بالمعدات الحديثة، ودعم المرضى غير القادرين مالياً بتقديم العلاج المناسب وتنظيم حملات تبرع يخصص ريعها للتثقيف والعلاج. كما تقوم الجمعية بخدمات اجتماعية ونفسية تصب في مصلحة المريض ودعمه والوقوف إلى جانبه لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع للوقاية من أمراض المفاصل».

وكشف إخصائي أمراض العظام والمفاصل في جامعة كلود برنارد في فرنسا، الدكتور أيمن المصري، عن أهم العلاجات الحديثة المستخدمة في علاج أمراض الروماتيزم الالتهابية قائلاً «إن الخلايا اللمفاوية الثائية والبائية عند تعرضها للهجوم بنوع معين من الفيروس أو الميكروب، تقوم بإفراز العديد من البروتينات أو السيتوكينات التي تسبب أمراض الروماتيزم الالتهابية، خصوصا مرض الروماتوئيد واللوبوس والتصلب الفقاري المقسط، والتي سهل علاجها بفضل الأودية المستخدمة، منها عقار اينبرل المثبط للمستقبلات العامل الناخر للأورام، وعقار أدالي ماب المثبط للعامل الناخر للأورام ذو منشأ إنساني، إضافة إلى عقار الريتوكسيماب قاتل الخلايا اللمفاوية البائية».

وأوضح اختصاصي ورئيس قسم أمراض المفاصل والروماتيزم والتأهيل في مستشفى أم القيوين الدكتور غالب العاني أن«أمراض المفاصل والروماتيزم لا يوجد لها سبب عضوي واضح لحدوثها، وغالباً ما تكون المشاكل العائلية والتفكك الأسري وراء حصولها، إضافة إلى أن 15٪ من المرض سببه التهاب المفاصل الرئوي، ويصاحبه 50٪ تهيّج للقولون، و5٪ أمراض باطنية أخرى، إضافة إلى أن 65٪ من المصابين بالمرض يعانون من عدم القدرة على مواصلة العمل ما يؤثر في دخل الفرد والأسرة».

للنساء فقط
نصح خبراء أمراض المفاصل بضرورة تعرض المرأة لأشعة الشمس (عند بزوغها) لمدة ربع ساعة يومياً. وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن.

والابتعاد عن الأدوية المسببة لهشاشة العظام وتناول الكالسيوم بصورة دائمة.

ومراجعة طبيب المفاصل بصورة مستمرة عند الشعور بآلام.

تويتر