معرض لمقتنيات يوسف شاهين وصوره

الفنانة يسرا تمسح دموعها أمام ملصق يجمعها بالمخرج الراحل.     تصوير: جوزيف كابيلان

بمشاركة عدد كبير من الفنانين، افتتح مساء أول من أمس، معرض «يوسف شاهين»، والذي تنظمه ادارة مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي هذا العام، تكريما للمخرج المصري الراحل، وتضمن المعرض ما يزيد على 100 صورة وملصق إعلاني لأفلام شاهين.


ورغم إعلان ادارة المهرجان عن أن المعرض سيتضمن صورا ومقتنيات نادرة لشاهين تم الحصول عليها من اسرته، فإن المقتنيات التي تضمنها المعرض، مع انها تضمنت صورا شخصية لشاهين تعود اقدمها إلى عام 1930، وتمثله هو ووالدته وشقيقه وشقيقته، وصورة اخرى له في شبابه، إلى جانب صورة زفافه، فإنها لا تعد صورا نادرة او تعرض للمرة الاولى، بينما تكون الجانب الاكبر من المعرض من ملصقات لأفلام يوسف شاهين والكتالوجات الاصلية لها، فبالإضافة إلى ملصقات افلامه الشهيرة، مثل «العصفور» و«المهاجر» و«الآخر» و«عودة الابن الضال».. وغيرها، ضم المعرض ملصقات لأفلام اقل شهرةمثل، «المهرج الكبير» 1952، و«شيطان الصحراء» 1954 و«حب للأبد» 1979، و«النيل والحياة» 1968، «بياع الخواتم» و«رمال من ذهب» .1965

كما ضم المعرض ثلاث رسائل ليوسف شاهين إحداها بخط يده، وصورا للتكريمات والجوائز التي حصل عليها مثل «الدب القطبي» في مهرجان برلين عن فيلم «اسكندرية ليه» 1979، والجائزة الكبرى بمهرجان قرطاج 1970، وجائزة الدولة التقديرية 1994، وصورة اخرى له خلال محاكمة فيلمه «المهاجر» 1994، وصورا مع زعماء منهم مانديلا وشيراك وميتران وياسر عرفات. وخلال وجودها في المعرض وحديثها إلى«الإمارات اليوم» لم تتمالك الفنانة يسرا دموعها، مؤكدة: «يوسف لم يكن شخصا عاديا بالنسبة لي، وقد اكتشفت بعد رحيله انني احبه جدا جدا، فهو الشخص الذي جعل حياتي أحلى وأجمل، والآن اشعر انني اشم رائحته في كل المقتنيات والصور المعروضة».


بينما اشار الفنان خالد النبوي إلى ان هناك اشخاصا بحجميوسف شاهين لا نملك إلا الاحتفال بهم، فقد تحول من مخرج إلى أيقونة، وأصبح حدثا في حد ذاته، ولذا ليس غريبا ان يخصص العالم هذا العام للاحتفال به.


وقالت الفنانة لطيفة: «لم اتعلم من شاهين كيف اقف امام الكاميرا فقط، ولكنني تعلمت ايضا ان اكتشف ذاتي وأتعرف إلى نفسي، ولذلك ظلت علاقتي به قوية، وعندما اقدمت على تجربة التعاون مع الرحابنة كان هو اكثر شخص يشجعني على ذلك، حيث نصحني بان اعيد تجربتي مع السينما».


ورأى الناقد طارق الشناوي المعرض خطوة جيدة، وجهدا مشكورا من اسرة يوسف شاهين، جعله حاضرا في المعرض، مشيرا إلى ان الاسرة وعدت بتقديم صور ومقتنيات نادرة له في مناسبات مقبلة.

وعن مدى ندرة الصور في المعرض أشار إلى انها قد لا تكون نادرة بالمعنى المباشر والمعروف للكلمة، ولكن يمكن وصف بعضها بأنها ليست منتشرة كثيرا، ولكنها تمثل جهدا مشكورا من المهرجان وأسرة الراحل، مشيرا إلى انه راض عن المستوى الذى بدا به.

 

تويتر