تكريم عادل إمام وأمين مطالقة

 
عادل إمام.                             أمين مطالقة.

أعلنت إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي لعام 2008 عن منحها جائزة مجلة «فاريتي» للإنجازات المتميزة للفنان وسفير النيات الحسنة عادل إمام، وذلك على مجمل مساهماته الفنية على مستوى المنطقة، وتقدم هذه الجائزة كلٌ من إدارة المهرجان ومجلة «فاريتي» الفنية العالمية، وسيتسلم إمام جائزته من الجهتين المنظمتين خلال الحفل الختامي للمهرجان في «قصر الإمارات» في ابوظبي 19 أكتوبر الجاري.

 

كما سيمنح المهرجان جائزة فاريتي  لصانعي الأفلام في الشرق الأوسط للمخرج الأردني الشاب أمين مطالقـة الذي لفت الأنظار إليـه، بعـد أن حصد فيلمه «كابتن أبورائد» جوائز عالمية عدة العام الجاري.


وقال نائب رئيس المهرجان ومدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، محمد خلف المزروعي «إن عادل إمام يُعد رمزاً على الساحة الفنية في الشرق الأوسط، وقد استحق هذه الجائزة عن جدارة، حيث استطاع على امتداد مسيرته تملك حواس متابعيه والعزف على أوتار قلوبهم من خلال طرحه لقضايا الناس والصعوبات التي تواجه المجتمع كالظلم والفقر، وذلك بثنائية عجيبة أبدع فيها غلفها بقالب من العاطفة والفكاهة.


يذكر أن عادل إمام من مواليد القاهرة عام .1940 ولعب خلال مسيرته الفنية أكثر من 100 دور رئيس، بالإضافة إلى 10 مسرحيات وعدد من المسلسلات التلفزيونية، ويعتبر فيلم «أنا وهو وهي» الذي أنتج عام 1964 للمخرج فطين عبدالوهاب باكورة أعمال إمام، حيث اقترن دوره بأداء حركات كوميديا مضحكة ربما اشتملت في بعض مفاصلها على مواقف ذات أبعاد معينة، وتميزت أدواره بتناول الشخصية المقهورة التي تتغلب على الضغوط الخارجية التي تتعرض لها من جانب الشخصيات النافذة المحيطة، مقدماً بذلك نمطاً مرناً في مصر. وفي عام 2006 ظهر إمام مع مجموعة كبيرة من النجوم في فيلم «عمارة يعقوبيان» الذي اعتبرت ميزانيته الأكبر في تاريخ السينما المصرية والمأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه.

 

وتنطوي قصة الفيلم على توجيه نقد لاذع للمفارقات التي يعيشها المجتمع المصري في الوقت الراهن، وذلك من خلال تسليط الضوء على الواقع الذي يعيشه سكان أحد المباني في وسط القاهرة. ويجسد الفنان عادل إمام في هذا الفيلم دور رجل ينغمس في ملذاته الشخصية. وفي السياق نفسه، اعتبر المزروعي أن أمين مطالقة مثال يقتدى به للشريحة الواعدة من صُنّاع الأفلام في المنطقة. حيث شكّل فيلمه «كابتن ابورائد» الذي رشح لجائزة الأوسكار سابقةً على المستوى السينمائي العربي الشاب وتم ترشيحه عن فئة «أفضل فيلم أجنبي».

 

ويحكي الفيلم قصة رجل عجوز يعمل حارساً في مطار عمان كانت أمنيته تتمثل في السفر والتعرف إلى العالم، ولكن ذلك كان متعذراً نظراً لعدم قدرته على تحمل نفقات السفر.وفي أحد الأيام طلبت منه مجموعة من الأطفال الذين يقطنون الحي الفقير الذي يعيش فيه أن يتخيل نفسه طياراً ويروي لهم الأحداث التي تدور في العالم الذي يقع خارج نطاق معرفتهم. وينعقد حبل من  المودة بين الرجل وأولئك الأطفال تتوثق عراها يوماً بعد يوم، وتقوده تلك الصداقة إلى اكتشاف الواقع المزري الذي يعيشه هؤلاء الأطفال داخل بيوتهم ويقرر إحداث الفرق.

 

ويُنقل عن إمام قوله: «لست نجماً أو زعيماً، فلا يوجد هناك زعماء في الفن، وإنما كل ما أريده هو المساعدة في جعل حياة الناس أفضل من خلال موهبتي بالقدر الذي أستطيع».

 

تويتر