«الشرق الأوسط» الأقل تأثراً بأزمة الائتمان العالمية
|
أكدت نتائج استبيان آراء المستثمرين، الذي أجرته شركة غونز لانغ لاسال، بالاشتراك مع سيتي سكيب دبي، أكبر المؤتمرات والمعارض العقارية في العالم؛ أن أداء الأسواق العقارية في منطقة الشرق الأوسط سيتفوق بقوة على أداء سائر أسواق العالم العقارية.
وأوضحت نتائج الاستبيان، الذي استطلع عن كثب آراء أبرز فعاليات الأسواق العقارية في الشرق الأوسط، أن نصفهم تقريباً يعتقدون أن أداء أسواق دولة الإمارات سيكون الأفضل في الشرق الأوسط خلال العام أو العامين المقبلين، يليه أداء أسواق المملكة العربية السعودية.
ويعتبر الاستبيان، الذي استطلع آراء أكثر من 350 شركة تطوير مشروعات عقارية وصندوق ثروات سيادية وكبار المستثمرين العقاريين، الأول من نوعه على مستوى المنطقة. وقال المدير التنفيذي لشركة غونز لانغ لاسال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بلير هاجكول «إن هذا الاستبيان ليس الأول من نوعه في الشرق الأوسط، لكنه يوفر أيضاً مؤشراً حاسماً يساعدنا في تقييم أداء هذا القطاع الاقتصادي الحيوي خلال الشهور والسنوات المقبلة».
وقد أجري استبيان آراء المستثمرين 2008 في أعقاب انهيار مصرف ليمان براذرز الاستثماري الأميركي، ما يجعل منه أحدث مصدر لتقييم آراء المستثمرين العقاريين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال بلير «إن من أبرز النتائج التي خلُص إليها الاستبيان هو تفوق أداء الأسواق العقارية في الشرق الأوسط بقوة على أداء أسواق سائر مناطق العالم، حيث أعرب أكثر من 50% من الذين تم استبيان آرائهم عن اعتقادهم أن أداء الأسواق العقارية في الشـرق الأوسط سـيكون الأقوى على مستوى العالم خلال العام أو العامين المقبلين».
تحسن السوق
وقال الاستبيان «من المتوقع أن تكون الأسواق العقارية في الشرق الأوسط إحدى أقل الأسواق العقارية العالمية تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وأن تكون أسواق دول أيمركا الشمالية أكثرهاً تأثراً، لكن ذلك سيوفر فرصاً رائعة للاستثمار في تلك العقارات وانتهاز فرصة تدني أسعارها لتحقيق عائدات مرتفعة، خلال الـ12 ـ 24 شهراً المقبلة».
وأوضح أن «هناك علاقة عكسية واضحة بين أقوى الأسواق العقارية أداءً وبين أسواق الدول التي يُتوقع أن تكون الأكثر تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية الرًاهنة». وتُفيد نتائج الاستبيان بأن المستثمرين العقاريين في الشرق الأوسط في وضع جيد يؤهلهم للاستفادة من الظروف الصعبة السائدة في مناطق أخرى من العالم، وبأن الوقت مناسب الآن لهؤلاء المستثمرين لتصدير رؤوس أموالهم إلى الخارج بهدف تملك أصول عقارية بأسعار مجزية.
وأعرب نحو نصف المشاركين في الاستبيان (45%)، عن اعتقادهم بأن المستثمرين العقاريين في الشرق الأوسط مؤهلون أكثر من غيرهم للاستفادة من هذه الفرص الجذابة، بفضل قدرتهم على تصدير رؤوس الأموال. وأكدت نتائج الاستبيان أنه «رغم الثقة الكبيرة في تفوق أداء أسواق منطقة الشرق الأوسط، مقارنة مع غيرها من المناطق، لا يمكن القول إن أسواق المنطقة محمية تماماً من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية».
وحافظ المستثمرون على تفاؤلهم القوي بأداء الأسواق العقارية في دولة الإمارات، متوقعين أن يكون ذلك الأداء الأفضل عالمياً على المديين القصير والمتوسط. كما أعربوا عن اعتقادهم بأن الأسواق السعودية تزخر بالفرص المُجزية، نظراً لاستمرار انفتاح تلك الأسواق الكبيرة والنامية بسرعة، وتوفيرها للعديد من الفرص الاستثمارية الجذابة الجديدة.
الإمارات الأفضل
وفي سياق تعقيبه على نتائج الاستبيان، قال رئيس دائرة العمليات الاستثمارية في شركة غونز لانغ لاسال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إيان أوهان «توفر أسواق منطقة الخليج قيمة دولية قوية نسبياً، حيث يتطلًع المشترون العاملون في المنطقة عادة إلى تحقيق عائدات تتراوح بين 8 و8.5% لاستثماراتهم في الأصول التجارية الممتازة العاملة، وإلى عائدات أكبر بقليل من الاستثمار في الأصول العقارية لقطاع الضيافة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news