نغموش الأعلى أجراً في الدراما المحليّة

وعلمت «الإمارات اليوم» من مصدر موثوق، فضل عدم الكشف عن اسمه أن أجر  نغموش في«حسون الملايين» 75 ألف درهم، نظير التزامه بالمشاركة في 10 عقود متضمنة مصاريف الإقامة في أحد فنادق الشارقة لمدة شهر كامل، من أجل إجراء التمارين المسرحية وعرضها على خشبة مسرح الثقافة والعلوم. وفيما يتعلق بمفاوضات «دبي الأهلي» مع نغموش قال بن غريب «إقناع جابر نغموش بالعودة إلى المسرح بعد غياب نحو ست سنوات عن الخشبة، لم يكن يسيراً في ظل التألق غير العادي الذي يحققه على شاشات التلفزيون»، مشيراً إلى أن «المسرح المحلي كان سيفقد الكثير في حال اكتفاء نغموش بالدراما التلفزيونية، لا سيما أنه أحد الرواد المؤثرين في المسرح الإماراتي، في الوقت الذي حققت آخر أعماله المسرحية وهي «دار الهوى» التي أنتجها أيضاَ مسرح دبي الأهلي نجاحاً فنياً وجماهيرياً مميزاً ».

وأضاف آل محمود : « كان هناك شبه إجماع من مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي، على صواب المراهنة على نغموش في «حسون الملايين»، وهو ما لاقى قبولاً واضحاً لدى الجمهور الذي اكتظت به قاعة مسرح «ندوة الثقافة والعلوم»، في أول عرضين للمسرحية خلال اجازة عيد الفطر»، مضيفاً أن «المسرحية سيتم عرضها في مختلف إمارات الدولة تباعاً، وستكون مسارح الجامعات من المواقع الأساسية التي ستعرض هذه المسرحية عليها».

في السياق ذاته قال آل محمود  «إن  العمل لا يشهد عودة نغموش فقط، بل هناك فنانون آخرون كانوا متوقفين لظروف مختلفة  قرروا العودة بناء على دعوة «دبي الأهلي». فبالإضافة إلى الفنان القدير نغموش، هناك الفنانة العمانية أمينة عبد الرسول، مروان عبدالله، موسى البقيشي وعبدالله الجفالي، فاطمة البلوشي، الفنان المصري نصر حماد، أحمد مال الله،محمد السعدي، طلال محمود، زينب عبدالله، عبدالله زيد.

في السياق ذاته قال مرعي الحليان مؤلف «حسون الملايين»: تدور أحداث المسرحية  حول ظاهرة انتشار المحافظ الشخصية والأعداد الكبيرة من الناس البسطاء الذين أغرتهم أرباحها الكبيرة، لكن في الوقت نفسه تسلط المسرحية الضوء على العديد من الظواهر الأخرى، مثل غلاء الأسعار، صعوبة الزواج، التفكير الساذج والإيمان بالثراء السريع». وأضاف الحليان: «الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يمر به المواطن في ظل طفرات اقتصادية كبيرة وقافزة بإيقاع صاروخي من نتائج هذا الانفتاح. كما أن العرض يسلط الضوء أيضا على ضياع الهوية والتركيبة السكانية التي فرضت ثقافة هجينة ليس لها علاقة بثقافة المنطقة ومورثها الأصيل».

وحول عودة نغموش الى المسرح، قال الأنصاري «جابر نغموش  فنان كبير قادر على أن يمنح البسمة للجمهور ويمتلك حضورا باهرا سواء في التلفزيون أو على المسرح، لذلك كان منطقياً أن نستثمر هذا الألق الذي يصاحب وجوده وقدرته الفنية في خدمة رسالة العمل المسرحي». مضيفاً «جابر نغموش فنان بنكهة خاصة ، وهو اليوم ظاهرة تكتسب شرعيتها من حب الجمهور»، وأضاف الأنصاري «أسعى في هذا  العرض إلى رصد حركة المجتمع، من خلال ظواهر معينة تؤثر سلبا في مسيرته التنموية والبشرية. المسرح عندي رسالة وما دمنا في صراع مستمر بين وجودنا وبين ما يطرأ من أشكال مفروضة، فإن المسرح بالتأكيد سيكون واجهة هذا الصراع».

«حسون الملايين»

 قال رئيس مجلس ادراة مسرح دبي الاهلي يوسف بن غريب آل محمود «عندما علمت ببدء مفاوضات «دبي الأهلي» مع جابر نغموش من أجل «حسون الملايين» حسبت الامر مضيعة للوقت ، لا سيما أن نغموش عازف عن الخشبة منذ نحو ست سنوات، لكن فرحتي كانت كبيرة عندما علمت بموافقته، على الرغم من أجره  الأعلى في تاريخ الدراما الإماراتية». ورفض آل محمود الكشف عن المبلغ لأسباب تتعلق بنغموش نفسه».