انطلاق فعاليات «ذي سيركل»
|
انطلقت، أمس، في فندق شانغريلا ابوظبي، فعاليات مؤتمر«ذي سيركل» الذي يستمر لغاية 11 أكتوبر الجاري، ويمثل أحد برامج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والمبادرة الرائدة في المنطقة التي تهتم بتشجيع إنتاج الأفلام وتحفيز المواهب السينمائية في الشرق الأوسط، بمشاركة نخبة من قادة مجتمع الترفيه الدولي من منتجين ومخرجين وممولين سينمائيين عالميين وعرب، بالإضافة إلى صفوة صناع الأفلام والمديرين التنفيذيين.
واستعرض رئيس مجلس إدارة شركة «توينتيث سينتشوري فوكس» العالمية جيم جيانوبولوس، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ابرز ملامح صناعة السينما العالمية في الوقت الحالي، والتحديات التي تتصدى لهذه الصناعة، مركزا على ثلاث قضايا رئيسة تتحكم في صناع الأفلام وتحدد مدى نجاحها، وهي كيفية اختيار العمل المناسب وتقديمه إلى الجمهور المناسب بالتكلفة المادية المناسبة، مشيرا إلى حجم الجمهور الذي نقدم له الفيلم ونوعيته، سواء كان للعامة او لجماعة معينة، ووضع ميزانية محددة للعمل، تعد من أهم العوامل التي اذا تمت إدارتها جيدا أسهمت في تطوير صناعة الأفلام.
فهناك أفلام جيدة تم إنتاجها بميزانية محدودة، واستطاعت ان تحصل على جوائز عالمية وأكاديمية. أما القضية الثانية فلخصها جيانوبولوس في كيفية تقبل التكنولوجيا الحديثة وعدم التعامل معها كعدو، بل استيعابها لخدمة صناعة الأفلام، مشيرا إلى ان التلفزيون يمثل منافسا قويا لصناعة الأفلام حيث أصبحت كثير من العائلات تفضل قضاء أمسياتها في المنزل بدلا من الذهاب إلى السينما، كما يشكل «الإنترنت» والإذاعة وغيرهما من وسائل الاتصال الحديثة منافسين للسينما، وهو ما دعا بعض وسائل الإعلام أكثر من مرة إلى التنبؤ بانهيار صناعة الأفلام وموت هوليوود، ولكن في كل مرة كانت تظهر فرص جديدة تتيح لها الانتعاش والازدهار من جديد، مشددا على ضرورة التعامل بوعي مع اتجاهات الجمهور والعمل على مخاطبتها، والتفكير في ان التهديد الذي تمثله التكنولوجيا الحديثة، قد يكون سببا في تطوير صناعة الأفلام وتحسينها وزيادة انتشار الأفلام، وضرورة ان يتم استخدام التكنولوجيا بطريقة مقنعة للمشاهد. ودعا جيم شركات إنتاج الأفلام إلى إتباع كل الوسائل التي تساعدهم على تحقيق المزيد من النجاح والانتشار والتواصل مع الجمهور. أما القضية الثالثة التي ناقشها جيانوبولوس، فتمثلت في عقود الشراكات الإنتاجية مع الأسواق الخارجية، مشيرا إلى زيادة الاتجاه في السنوات الخمس الأخيرة لدى صناع الأفلام للتوجه للخارج، وهو ما نتج عنه ارتفاع في نسب التوزيع وهي في ازدياد مستمر، مستعرضا عددا من الأرقام وإحصائيات توزيع الأفلام في الداخل والخارج. وأشار جيم إلى العديد من الشراكات التي تم عقدها في السنوات الأخيرة مع أوروبا وآسيا،خصوصا الهند والصين، وروسيا وأميركا اللاتينية أيضا، والتي حققت نجاحا كبيرا من خلال رفع أرقام توزيع الأفلام، وإتاحة الفرصة لإقامة علاقات مع منتجين وصناع افلام من دول وثقافات مختلفة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news