أوباما وماكين يدعوان إلى إحياء «خطة الإنقاذ»

أوباما وماكين أكدا حاجة حزبيهما للعمل سوياً للوصول إلى اتفاق. غيتي

 
يحاول مرشحا الرئاسة الأميركية، السناتور باراك أوباما، والسناتور جون ماكين، إقناع الأميركيين المتشككين بمساندة خطة الإنقاذ المالي لـ«وول ستريت» البالغة قيمتها 700 مليار دولار، كما يعتزمان الوجود في واشنطن للمشاركة في تصويت مجلس الشيوخ على الخطة.

 

ودعا كل من أوباما ومنافسه ماكين أول من أمس إلى بذل جهود عاجلة لإحياء خطة الإنقاذ، محذرين من كارثة على المواطنين العاديين في حال فشل إقرار الخطة. وتلقى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي، هاري ريد، موافقة إجماعية من المجلس الثلاثاء الماضي على تحديد موعد التصويت على الخطة التي يقول البيت الأبيض إنها ضرورية لتجنب كساد اقتصادي خطير.

 

وقال أبرز عضوين ديمقراطيين بالكونغرس الأميركي، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والسناتور ريد، في رسالة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش أول من أمس، إنهما يتوقعان أن يقر الكونغرس قريباً خطة لإنقاذ القطاع المالي تحظى بدعم الحزبين الرئيسين. وكتب ريد وبيلوسي إلى بوش يقولان «بالعمل معاً نحن واثقان أننا سنقر مشروع قانون يعكس تقديراً للمسؤولية في المستقبل القريب جداً».

 

وتعهد الاثنان بالعمل مع البيت الأبيض وزملائهما الجمهوريين في الكونغرس لتمرير نسخة معدلة من خطة الإنقاذ. وبعد يوم من تبادل أوباما وماكين اللوم في تحمل مسؤولية إفشال تمرير القرار في مجلس النواب، شدد كل منهما على حاجة الحزبين للعمل سوياً من أجل محاولة الوصول إلى اتفاق يقبله 95 ديمقراطيا و133 جمهورياً أطاحوا بخطة الإنقاذ المالي.

 

وأعلن أوباما وماكين أنهما يؤيدان رفع الحد الأعلى لودائع البنوك التي تضمنها الحكومة الاتحادية إلى 250 ألف دولار من 100 ألف حالياً من أجل إعادة الثقة، ومنع سحب الودائع من البنوك التجارية.

 

وأكد منظمو حملة أوباما وماكين ان المرشحين سيتواجدان في واشنطن للمشاركة في التصويت.

 

وشجع المرشحان الديمقراطي والجمهوري على تأييد خطة إنقاذ «وول ستريت»، وقال ماكين في خطاب له في دي موين بولاية ايوا «عدم التحرك ليس خياراً مطروحاً».

 

وقال البيت الأبيض أول من أمس، إنه متفائل بأن يقر الكونغرس هذا الأسبوع خطة الإنقاذ المالي، بعد أن رفضها مجلس النواب الاثنين الماضي.

 

وأجاب المتحدث باسم البيت الأبيض، توني فراتو، رداً على سؤال عن احتمالات أن يقر الكونغرس بمجلسيه مشروع القانون هذا الأسبوع «نحن متفائلون جداً، نعتقد أنه شيء يجب عمله». 

 

وأعلن أن بوش تحدث الثلاثاء مع مرشحي الرئاسة الجمهوري والديمقراطي في اتصالين هاتفيين بشأن الأزمة المالية، وأن الاتصالين كانا «ايجابيين للغاية».

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «الاتصالان كانا ايجابيين، والرئيس يقدر ما سمعه منهما، عضوا مجلس الشيوخ عرضا أفكارا وأكدا مجدداً ما قالاه علانية من أن هذه مسألة خطيرة تحتاج إلى المعالجة».

 

وتوصل استطلاع أجراه مركز بحوث بيو إلى تراجع التأييد لخطة الإنقاذ المالي.  وأفاد الاستطلاع الذي أجري بين يومي السبت والاثنين الماضيين بأن الأميركيين الذين يؤيدون الخطة نسبتهم 45% ويعارضها 38%.

 

وقال أوباما لآلاف الأميركيين في حشد انتخابي في رينو «هذا ليس الوقت الذي يشغل فيه الساسة أنفسهم بالانتخابات التالية، إنه وقت ننشغل فيه كلنا بمستقبل البلد الذي نحب، هذا وقت للعمل».

 

ويحاول أوباما وماكين استغلال الأزمة الحالية لاستعراض قدراتهما القيادية. وتظهر استطلاعات الرأي أن الأميركيين يثقون بأوباما في التعامل مع الاقتصاد الأميركي أكثر من ماكين، وهو ما ساعده في تجاوز تقدم بسيط حققه ماكين مؤخراً، فيما لم يتبق سوى خمسة أسابيع على انتخابات الرئاسة الأميركية في الرابع من نوفمبر.

تويتر