«اللقيمات» طبق حلويات تقليدي بنكهات عطرية

أم عيسى خلال مشاركتها في الخيمة الرمضانية في قناة القصباء.

تعد اللقيمات أهم الحلويات التقليدية التي يتناولها الإماراتيون والخليجيون على حد سواء، إلى جانب أشقائهم العرب الذين يطلقون عليها «العوامة».

وتقول زينب عبدالعزيز التي اتخذت من إعداد هذا الطبق مهنة، تعكف على مزاولتها في الفعاليات التراثية المختلفة، «يعد (اللقيمات) طبقاً رئيساً في سفرة حلويات شهر رمضان الكريم، يقبل على تناوله الكبار والصغار، إلى جانب مجموعة منوعة من الحلويات كالخنفروش، والخبيص، والفرني، والساقو، والبيشو». وتضيف «اللقيمات، عجينة ذات قوام خفيف، تتكون من الطحين الأبيض والسكر والبيض والخميرة والماء، إلى جانب بعض النكهات العطرية الطبيعية، كالزعفران وماء الورد»، إلا أن زينب تملك خلطة خاصة بها لإعداد طبق اللقيمات، تسعى من خلالها إلى الحصول على عجينة أكثر كثافة وسماكة، وذلك بإضافة مسحوق «الكاسترد» عوضاً عن البيض، وتحتاج عجينة اللقيمات، كما تذكر زينب إلى «وقت طويل حتى تختمر، وكلما زاد الوقت كان الطعم أفضل»، وتتابع «بعد أن تتخمر العجينة جيداً، تشكل على هيئة كريات صغيرة، تقلى في الزيت الحار، حتى تأخذ اللون الذهبي الزاهي، وبعد أن تبرد قليلاً يضاف إليها عسل النحل، أو دبس التمر، اللذان يزيدان من قيمتها الغذائية، حيث يمنحان جسم الصائم النشاط والحيوية»، ونوهت زينب إلى «ضرورة الحذر من الإفراط في تناولها، لاسيما الأشخاص البدناء، حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الزيت».

ومن خلال مشاركاتها المختلفة في إعداد اللقيمات، لاحظت زينب «إقبال الأجانب الكبير على شرائها، واستمتاعهم بمتابعة عملية إعدادها من الألف إلى الياء»، الأمر الذي يشعرها بالسعادة، لاسيما أنها تزاول مهنة أحبتها، فأتقنت ممارستها.

وعن ملامح الحياة في شهر رمضان تقول زينب التي ترعى ثلاثة أولاد وبنتاً، «اختلفت ملامح ومظاهر الحياة في رمضان عما كانت عليه سابقاً، ففي الماضي كانت أشمل وأوسع، لا تقتصر على العائلة والأهل فقط، بل تتجاوزها للمعارف والجيران، وذلك من خلال توزيع بعض من وجبات الفطور عليهم، والقيام بزيارتهم بعد الانتهاء من صلاة التراويح»، وتضيف «أما (المسحراتي)، الذي كان يتكفل بإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور بالطواف على بيوتهم، وقرع الطبول، وإنشاد التسبيح والابتهالات، وترديد الأدعية والأناشيد الإسلامية، وبعض الأشعار العامية، نظير أجر رمزي، أو بعض الأطعمة، فإن وسائل الإعلام، حلت محله، وساهمت أوقات العمل والدوام الرسمي لمختلف المؤسسات، لاسيما المدارس، في ترك سنة السحور التي تعد بركة، كما قال عليه الصلاة والسلام (تسحروا فإن في السحور بركة)، حيث يمد الجسم بالطاقة والنشاط والحيوية، وتخفيف شعوره بالعطش والجوع».

وتمنت زينب التي تلقب بـ(أم عيسى) «أن تعود ليالي رمضان كما كانت في السابق، بعاداتها وتقاليدها الأصيلة».

مقادير اللقيمات

  • ستة أكواب طحين أبيض.
  • فنجان سكر.
  • بيضتان.
  • نصف ملعقة صغيرة زعفران .
  • نصف فنجان ماء ورد.
  • ملعقة صغيرة خميرة فورية.
  • ماء دافئ على حسب الحاجة، حيث يضاف إلى الخليط حتى تحصل الكثافة المطلوبة.

طريقة العمل

يعجن الخليط، ويترك حتى يتخمر «6-7» ساعات، وكلما زاد الوقت كان الطعم أفضل. يشكل على هيئة كريات صغيرة، ثم يقلى في الزيت الحار، حتى يأخذ اللون الذهبي الزاهي.

بعد أن يبرد قليلاً يضاف إليه العسل، أو دبس التمر.

تويتر