الأزمة المالية والسياسات الاقتصادية تتصدران مناظرة أوباما وماكين


عقدت أول مناظرة بين مرشحي الحزبين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين لانتخابات الرئاسة الأمريكية أمس الجمعة حيث بدأت بمناقشة الأزمة المالية الأمريكية والمحاولات التي تجري في واشنطن للتوصل إلى خطة إنقاذ .

 

ووصف السيناتور أوباما (47 عاماً) مرشح الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط الوقت الحالي بأنه "لحظة حاسمة في تاريخنا" مع الحربين المستمرتين في العراق وأفغانستان وأسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير.

 
وقال:"علينا أن نتحرك بسرعة ولكن يجب علينا أن نتحرك بحكمة". وأضاف إن خطة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار ويجري التفاوض بشأنها في الكونجرس يجب أن تشتمل على رؤية لحماية دافعي الضرائب مع توقع أن تشتري الحكومة الاتحادية صكوك ترتبط برهون عقارية عالية المخاطر وما يسمى بالأصول "السامة" التي أسهمت في الانهيار الحاد في أسواق الائتمان.

 

ووصف أوباما الأزمة الحالية بأنها "حكم نهائي" على ثمانية أعوام من إدارة الرئيس جورج بوش الذي ستنتهي ولايته في 20 يناير المقبل.

 

واتهم أوباما منافسة السيناتور جون ماكين (72 عاماً) بتأييد سياسات بوش الذي تدنت شعبيته لمعدل لم يصل إليه أي رئيس أمريكي آخر منذ أكثر من 30 عاماً.

 

من جانبه، قال ماكين مرشح حزب بوش الجمهوري الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط إن الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس يسعون حالياً للوصول إلى إجماع بشأن حزمة الإنقاذ.

 
ودعا إلى دعم وإصلاح الهيئات التنظيمية التي فشلت في منع الأزمة الراهنة في بورصة وول ستريت منوها إلى أهمية "السيطرة على الإنفاق في واشنطن".

 

ودافع عن سجله في الاستخدام الرشيد لأموال الضرائب مشيرا إلى أن تجميد الإنفاق لمعظم البرامج الاتحادية سيكون فكرة جيدة.
 
تويتر