قطوف


-- أوصى أوس بن حارثة ابنه الوحيد فقال له: «يا مالك، المنية ولا الدنية، والعتاب قبل العقاب، والتجلّد لا التبلّد، واعلم أن القبر خير من الفقر، وشر شارب المشتف، وأقبح طاعم المقتف، وذهاب البصر خير من كثير من النظر، ومن كرم الكريم الدفاع عن الحريم، ومن قل ذل، ومن أُمِرَ فل، وخير الغنى القناعة وشر الفقر الضراعة، والدهر يومان: فيـوم لك، ويوم عليـك؛ فإذا كان لك فلا تبطـر، وإذا كان عليك فاصبر، فكلاهما سينـحسر، فإنما تعز من ترى ويعزك من لا ترى، ولو كان الموت يشترى لسلـم منه أهـل الدنيا؛ ولكن الناس فيه مستوون: الشريف الأبلج، واللئيـم المعلهج. والموت المفيت خير من أن يقال لك: هبيت. وكيف بالسلامة لمـن ليست له إقامة، وشر من المصـيبة سوء الخلف، وكل مجموع إلى تلـف». 

 

-- مِن وصايا حكيم العـرب قسّ بن ساعدة: «لا تشاور مشغـولاً، وإن كان حازماً، ولا جائعاً وإن كان فَهِماً، ولا مذعوراً وإن كان ناصحاً، ولا مهموماً وإن كان عاقلاً، فالهَـمّ يَعقِلُ العَقْلَ، فلا يتولّدُ مِنْهُ رأي، ولا تَصْدُقُ بِهِ رَوِيَّة»

تويتر