كوريا الشمالية توقف المراقبة الدولية لمفاعل يونغبيون النووي

 كوريا الشمالية بدأت بتفكيك مجمع يونغبيون في نوفمبر الماضي.    أرشيفية  

نزعت كوريا الشمالية أمس الاختام وكاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في موقع يونغبيون النووي وطلبت من المراقبين مغادرة البلاد، الأمر الذي اعتبرته واشنطن استفزازا، داعية بيونغ يانغ إلى العودة عن قرارها.
 
 وتفصيلا، أعلنت الناطقة باسم وكالة الطاقة الذرية ميليسا فليمينغ للصحافيين أمس ان «الاختام ومعدات المراقبة الموجودة في موقع اعادة المعالجة في يونغبيون ازيلت». واضافت الناطقة باسم الوكالة الدولية ان كوريا الشمالية «اعلمت مفتشي الوكالة الدولية انها ستستأنف استخدام المواد الانشطارية في وحدة اعادة المعالجة في غضون اسبوع».

 

واكدت فلمينغ ان السلطات الكورية الشمالية افادت الوكالة انه «اعتبارا من الآن لن يسع مفتشيها الدخول الى موقع اعاد المعالجة». كما نقل دبلوماسيون في العاصمة النمساوية فينا عن مسؤولين في الوكالة قولهم إن كوريا الشمالية تعهدت بإعادة تشغيل المجمع وأبلغت وكالة الطاقة أنها قد تعيد إدخال مواد نووية إليه في وقت مبكر ربما الأسبوع المقبل. من جهتها، دعت الولايات المتحدة كوريا الشمالية الى العودة عن قرارها، محذرة هذا البلد من عزلة اكبر.

 

ووصفت واشنطن طرد كوريا الشمالية لمراقبي الامم المتحدة بأنه «مخيب للآمال جدا». وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون غوندرو إن «تصرفات كوريا الشمالية مخيبة جدا للآمال، وتتعارض مع توقعات الاعضاء المشاركين في المحادثات السداسية والمجتمع الدولي».   وأضاف المتحدث «نحث الشمال بشدة على اعادة النظر في هذه الخطوات والعودة فورا للانصياع بما التزم به وكما هو محدد في اتفاقيات الاطراف الستة. وكما قلنا في مناسبات عدة نحن مستعدون لمزيد من المناقشات مع الشمال بشأن التزاماتهم بموجب بروتوكول التحقق». 

 

وكانت كوريا الشمالية طلبت الاثنين الماضي من الوكالة الذرية إزالة الأختام والكاميرات من منشأتها الذرية الرئيسية في يونغبيون.  وأعلنت بيونغ يانغ أنها تعمل على إعادة تنشيط مجمع يونغبيون الذي يصنع البلوتنيوم وهو مصدر برنامج القنبلة الذرية الذي كانت قد بدأت تفكيكه في نوفمبر الماضي بمقتضى اتفاق نزع السلاح. وفي وقت سابق أول من أمس دعت كوريا الجنوبية المجتمع الدولي إلى التحلي بالصبر في التعامل مع الملف النووي لكوريا الشمالية.

 

 وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان سونغ سو «ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحلى بالصبر ويتفادى المبالغة في رد الفعل على تهديدات كوريا الشمالية باستئناف مفاعل يونغبيون».   

 

 وأكد أنه ينبغي على الولايات المتحدة والصين وغيرهما استخدام دبلوماسية الصبر لإقناع كوريا الشمالية بعدم التراجع عن اتفاق تاريخي لنزع السلاح النووي.  وأضاف أن المبالغة في رد الفعل ليست الرد الذي ينبغي أن نقدمه لكوريا الشمالية، علينا أن نكون حذرين للغاية في اقترابنا من كوريا الشمالية في هذه الفترة الحرجة. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش اتفق مع نظيره الصيني هو جينتاو الاثنين الماضي على العمل بجد لإقناع كوريا الشمالية بالمضي قدما في الاتفاق التاريخي الذي أبرم في يونيو 2008 وينص على تفكيك برامج بيونغ يانغ النووية.

تويتر