أرمل سوزان تميم يعتزم المطالبة بتعويض مالي
سوزان تميم -أي بي أيه - أرشيفية
كشف رئيس مكتب الإمارات للمحاماة، محامي عادل معتوق أرمل الفنانة الراحلة سوزان تميم، المستشار الدكتور خالد كدفور المهيري، عن عزمه إقامة دعوى مدنية ضد المتهمين بقتل سوزان والتحريض عليه، بعد تلقي ملف القضية، لضمان الحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بمعتوق بسبب قتل زوجته، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى القاهرة مع فريق من 10 محامين لمتابعة محاكمة المتهمين، فضلا عن اعتزامه مقاضاة الجهة المسؤولة عن ظهور وصية الفنانة، إذا تبين أنها مزورة.
وحددت محكمة استئناف القاهرة أمس جلسة 18 أكتوبر المقبل لبدء محاكمة المتهمين في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم داخل شقتها في منطقة الصفوح في دبي، حيث يواجه الضابط السابق في الشرطة محسن منير علي حمدي السكري، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بينما يواجه رجل الأعمال، نائب الشورى والقيادي البارز في الحزب الوطني، هشام طلعت مصطفى، اتهاماً بالتحريض على القتل.
وتنظر القضية أمام الدائرة الثالثة في محكمة جنايات جنوب القاهرة، التي يترأسها المستشار المحمدي قنصوة المعروف بإصداره أحكاما بالإدانة في قضايا شهيرة تولى النظر فيها بعضوية المستشارين محمد جاد عبدالباسط وعبدالعال سلامة.
وأبلغ المهيري «الإمارات اليوم» أن الهدف من الادعاء بالحق المدني ضد المتهمين هو تعويض أرمل المجني عليها عادل معتوق عن الأضرار التي لحقت به جراء قتل زوجته، مشيرا إلى أن «الفنانة الراحلة كانت مرتبطة بمشروعات فنية وتجارية وإعلانية مع أرملها، وأدى قتلها إلى خسارته تلك المشروعات، خصوصاً في ظل توقيعه عقد احتكار فني معها».
وحول الوصية التي نسبت لسوزان تميم وزعم العثور عليها في شقتها، قال المهيري «لا يمكن التأكد من صحة هذه الوصية دون قرائن تؤكد أن المجني عليها كتبتها بخط يدها، فضلا عن ذلك فإنه يجب الرجوع إلى قوانين الدولة التي ستطبق فيها الوصية لمعرفة شروطها»، لافتا إلى أن «غالبية القوانين في الدول المختلفة تشدد على ضرورة أن تكون الوصية موثقة ومصدقا عليها لضمان الحفاظ على حقوق باقي الورثة، ومنهم الأب في-حال سوزان- وليس الزوج فقط»، لافتا إلى أن «كليهما له حقوق في تركتها».
واستخدمت سوزان في الوصية التي نسبت إليها لغة، غلب عليها التدين، بأن تحول ملكية كل ما تملكه من مال أو عقار أو جواهر أو أي شيء إلى والدتها وشقيقها ولا أحد سواهما. كما طلبت من ورثتها الحج عنها إن استطاعوا ذلك والإحسان والزكاة وكفالة الأيتام والمساكين، وأن يتبعوا الصراط المستقيم.
وأشار المهيري إلى أنه سيتخذ إجراء قانونيا بشأن هذه الوصية، ويراجع الشرطة للتأكد من صحتها وكيفية العثور عليها، معتبرا أن «تلك الأمور لا تسير بهذه البساطة، وإلا كتب أي شخص ورقة وادعى بأنها وصية».
ولفت إلى أنه «سوف يقاضي الجهة المسؤولة عن ظهورها لو ثبت تزويرها، خصوصاً أن هناك أشخاصا منتفعين منها، مثل شقيق المجني عليها الذي لا يرث منها شرعا».
وحول مصير الشقة التي كانت تملكها سوزان تميم في دبي، ويقدر ثمنها بثلاثة ملايين درهم، قال المهيري إن الشرطة لاتزال تتحفظ على الشقة وما بداخلها من محتويات الى حين انتهاء التحقيقات في القضية، مشيرا إلى أنه يتابع هذا الجانب من دبي حفاظا على حق موكله في تركته.
يشار إلى أن «خلافا حادا اندلع بين سوزان وأرملها عادل معتوق منذ نحو ثلاث سنوات، وأقام الأخير ضدها دعاوى قضائية اتهمها وعائلتها في إحدى الدعاوى بتهديده بالقتل، كما لم يسمح لها بالغناء طيلة الفترة التي فرت خلالها إلى القاهرة لارتباطها معه بعقد يحتكرها فنياً بمقتضاه، وفشلت كل محاولات رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى لإقناعه بفسخ علاقته الفنية والزوجية بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news