النشاط البدني يفيد المصابين بأمراض القلب التاجية

قال باحثون ان اي مستوى من النشاط البدني في وقت الفراع يكبح فيما يبدو من مخاطر الوفاة بين الرجال والنساء المصابين بامراض القلب التاجية.


وكثيرا ما يحد المصابين بأمراض القلب من نشاطهم البدني بسبب قصر التنفس أو الاجهاد المزمن أو مشاكل الدورة الدموية في القدمين او غيرها من اعراض المرض.


وقال الدكتور انيل نيجام لنشرة رويترز هيلث "لكن الرجل والنساء المصابين بامراض القلب التاجية يتعين عليهم "القيام بأي حال بكل ما في وسعهم لتجنب الجلوس المستمر".


وقيم نيجام وهو من معهد القلب في مونتريال في الكيبك بكندا وزملاء له النشاط البدني وقت الفراغ بين 14021 رجلا وامرأة في منتصف العمر عموما مصابين بأمراض القلب وخضعوا لتدخلات جراحية لتنظيف الشرايين في الفترة بين 1974 و1979.


وبعد تتبع هؤلاء الافراد لمدة 14.7 عاما في المتوسط وجد الباحثون ان تراجع مستويات الانشطة البدنية في وقت الفراغ ارتبط بزيادة معدلات الوفاة.


وخلال مسار الدراسة كان معدل الوفاة الاقل (30 في المئة) بين الرجال والنساء المشاركين في انشطة مثل انشطة ثابتة أو رياضة فرق تنافسية. وواجه الرجال والنساء الذين اعلنوا عن قيامهم بمستويات معتدلة او بسيطة من النشاط معدلات في الوفاة اعلى بلغت بين 35 الى 40 في المئة على التوالي.


وفي المقابل كان معدل الوفاة اعلى (42 في المئة) بين الرجال والنساء الذين اعلنوا عن انشطة وقت الفراغ تضمنت بشكل اساسي الجلوس وفقا لما اعلنه الباحثون في الدورية الاميركية لطب القلب "American Journal of Cardiology".


فالاشخاص الذين يميلون الى الجلوس عكس هؤلاء الاكثر في النشاط البدني اكثر عرضة بواقع 1.6 ضعف للوفاة من امراض القلب أو لاسباب اخرى على المدى الطويل.


وهذه المخاطر تراجعت بشكل طفيف فقط بعد ان اخذ الباحثون في الاعتبار تأثير السن والنوع وتاريخ التدخين ووزن الجسم ومستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري ووظيفة القلب.


وفي تحليلهم النهائي واجه الاشخاص كثيرو الجلوس فقط مخاطر اعلى بكثير في الوفاة. وهذا يظهر ان "المصابين بأمراض القلب التاجية يتعين ان يكونوا نشطين بدنيا لتحسين صحتهم بشكل عام وتحسين فرص بقائهم على قيد الحياه" كما قال نيجام.

 

تويتر