بيريز يعارض مجدداً أي هجوم على إيــران

تصريحات بيريز جاءت بعد لقائه تشيني خلال اجتماع في إيطاليا.      إي.بي.إيه

بعد أن كانت تل أبيب «لا تستبعد أي  خيار»، أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مجدداً امس معارضته شن أي هجوم على ايران، داعياً الى ممارسة ضغوط اقتصادية لإرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي، جاء ذلك في وقت أعلنت الجمهورية الإسلامية عن إجراء مناورات حربية اليوم تشارك بها أنظمة دفاعية مضادة للطائرات. وتفصيلاً، قال بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة إن شن «عملية عسكرية ضد إيران ليس أمراً ضرورياً. لا اعتقد ان الاميركيين يفكرون بذلك لأنهم يملكون العديد من الاوراق الاخرى».

 

 واضاف رداً على سؤال لمعرفة ما اذا كان يؤيد أم لا عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية، «إن توصل الاميركيون الى تشكيل تحالف بتوحيد مواقفهم مع مواقف الاوروبيين، فسيمتلكون عندئذ ما يكفي من الوسائل لممارسة ضغوط على الايرانيين». وأدلى الرئيس الإسرائيلي بهذا التصريح بعد لقائه أمس نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني خلال اجتماع في تشيرنوبيو بإيطاليا اثناء مؤتمر امبروسيتي. وكان هذا الاجتماع مخصصاً بشكل اساسي للاقتصاد وقد جمع مفكرين وقادة من مختلف الدول انكبّوا على مواضيع دولية راهنة.

 

وتعتبر إسرائيل إيران عدوها اللدود فيما دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى «ازالة الدولة العبرية عن الخارطة». وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قال في 25 أغسطس الماضي إن تل أبيب لا تستطيع القبول بأن تمتلك إيران السلاح النووي مؤكداً أن بلاده «لا تستبعد أي  خيار». من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس أن القوات المسلحة ستبدأ اليوم ثلاثة أيام من المناورات الحربية، تشارك بها أنظمة دفاعية مضادة للطائرات، وسط تكهنات بخصوص ضربة أميركية أو إسرائيلية محتملة لمنشآت إيران النووية.

 

وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن المناورات سيشارك فيها كل من الحرس الثوري والجيش النظامي. وأضافت الوكالة «ستجرى مناورات بمشاركة أنظمة دفاعية مضادة للطائرات لمدة ثلاثة أيام بداية من يوم الإثنين(اليوم)»، ولم تذكر المزيد من التفاصيل. بدورها، قالت صحيفة إيران ديلي الناطقة بالإنجليزية إن الهدف هو الحفاظ على الاستعداد القتالي للوحدات المعنية والرفع من درجته وكذلك «لاختبار أسلحة جديدة وخطط دفاعية».

 

وكان قائد إيراني قال الأسبوع الماضي إن القوات الجوية الإيرانية ستجري مناورات خلال شهر رمضان الذي بدأ في إيران في الثاني من سبتمبر الجاري، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان يشير إلى هذه المناورات نفسها التي تحدثت عنها وكالة الطلبة للأنباء.

 

 ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي تقارير اعتمدت على تصريحات مصادر دفاعية إسرائيلية بأن إيران اشترت نظام «اس 300» الصاروخي المضاد للطائرات وستحصل عليه بنهاية هذا العام. وكانت هناك تقارير متضاربة بخصوص ما إذا كانت إيران اشترت نظام «اس 300». وقال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار العام الماضي إن روسيا وافقت على شحن النظام الصاروخي لإيران بمقتضى عقد وقّع، ونفت روسيا مثل هذه الخطط.  

 

إيران تنظّم انتخابات رئاسية في يونيو المقبل
 أعلن مدير مكتب الانتخابات في وزارة الداخلية الايرانية علي أصغر شريفي أمس أن موعد الانتخابات الرئاسية حدد في 12 يونيو 2009، وفق ما نقلت وكالة مهر شبه الرسمية. وفي وسع الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي انتخب في يونيو 2005 الترشح لولاية رئاسية ثانية من اربع سنوات.

 

 ولم يعلن نجاد ترشيحه رسمياً، غير أن المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي قدم له دعمه اخيراً معلناً ان عليه التصرف وكأنه باقٍ في السلطة لولاية ثانية.  وقال خامنئي الذي يملك الكلمة الفصل في شؤون البلاد في 24 أغسطس الماضي «لا تعتقد أن هذا العام سيكون عامك الاخير على رأس الحكومة. كلا. عليك ان تتصرف كما لو أنك ستظل رئيساً لخمسة أعوام. تصور أنك ستكون رئيساً هذا العام اضافة الى الاعوام الاربعة المقبلة وتصرف على هذا الاساس».

تويتر