مقتل 31 بانهيار صخري في القاهرة

الانهيار الصخري دمر كثيراً من المباني الآهلة بالسكان. أ.ف.ب


لقي 31 شخصاً على الأقل مصرعهم، فيما أصيب العشرات آخرون بانهيار كتل صخرية جبلية في منطقة «الدويقة» الشعبية في القاهرة على بيوت آهلة بالسكان، ما أدى إلى تدمير عدد كبير منها.

 

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أمنية أن الصخور المتساقطة دمرت كثيرا من المباني المتلاصقة التي تفصل بينها طرق ضيقة قرب طريق سريع في منطقة «الدويقة» بمنشية ناصر في شرق القاهرة.

 

وقالت المصادر إن عشرات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض، وان عمليات الإنقاذ تلاقي صعوبة كبيرة بسبب استقرار كتل صخرية ضخمة فوق بيوت مهدمة. وأضافت أن وعورة المنطقة لا تسمح بدخول معدات كبيرة لرفع الصخور أو تفتيتها في بعض أنحاء موقع الحادث.

 

لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت إن السلطات استدعت رافعات من شركة مقاولات كبرى للمساعدة في رفع الكتل الصخرية، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية تفيد بأن عدد البيوت التي أصابها الانهيار الصخري بلغ 30 بيتا.

 

وأرسلت القوات المسلحة عددا من وحدات الإنقاذ بها إلى المنطقة للمساعدة في إخراج القتلى والمصابين من تحت الأنقاض.

 

وفي وقت سابق، أرسلت السلطات عشرات من قوات الشرطة ورجال الإنقاذ، بالإضافة إلى عربات الإطفاء والكلاب البوليسية، لكن السكان الغاضبين اشتكوا مما قالوا إنها استجابة غير كافية من الحكومة في مواجهة الكارثة.

 

ووصف شهود عيان مشاهد مئات السكان الذين انخرطوا في البكاء والعويل بعد أن تجمعوا حول المكان الذي طوقته قوات مكافحة الشغب وصبوا انتقاداتهم على السلطات قائلين إن لهم أقارب وأصدقاء تحت الركام.

 

وصرخ رجل في رجال الشرطة الذين وقفوا في المكان قائلا: «أنتم تكتفون بوضع أيديكم في جيوبكم.. أنتم لا تفعلون شيئا». وصاح آخر «لو كان هذا مجلس الشورى لكان الجيش تدخل الآن».

 

وقال حسن إبراهيم حسن (80 عاما) الذي نجا منزله من الانهيار «كان الأمر مروعا. انقطعت الكهرباء وسمعنا دويا هائلا كما لو كان زلزالا، واعتقدت أن هذا المنزل انهار. خرجت ورأيت أن الجبل بأكمله انهار».

 

وأفاد شهود آخرين أن منزلا مكونا من ستة طوابق تحول إلى ركام. وراحت امرأة ترتدي غطاء رأس أبيض تصرخ «أولادي.. أولادي أريد أن أراهم حتى لو كانوا أمواتا».

 

وقال سكان كثيرون إنهم أبلغوا السلطات منذ أسابيع بوجود انهيار صخري صغير في المنطقة، لكن تفاوتت أقوالهم في ما يتعلق باستجابة الحكومة للبلاغات وتحركت جهود الإغاثة ببطء، حيث وصلت إلى المكان بعد فترة طويلة المعدات اللازمة للحفر وسط الأنقاض لانتشال الناجين. ومعظم أعمال الحفر قام بها أقارب وجيران بأياديهم بحثا عن ناجين أو جثث تحت أكوام الصخر والحطام.

ويشار إلى أن هذه المنطقة العشوائية معروفة بالاكتظاظ بالسكان، حيث تعيش أسر فقيرة بأكملها أحيانا في غرفة واحدة. وكل المباني المبنية بالطوب الأحمر في المنطقة مقامة على منحدرات صخرية.

تويتر