صلاح شيرزاد: على الخطاطين تجاوز «التقليدية»

شيرزاد يعتمد في أعماله على نص الدلالة.             تصوير: يونس يونس

 قال الفنان الخطاط صلاح شيرزاد ان «كثيراً من الخطاطين غارقون في التقليدية وعدم الإبداع، بسبب عدم وجود موهبة في التجديد في مجال الفن الحروفي»، مشيراً الى تشابه الأساليب في كثير من معارض الخط، اذ «نجد بصمة واحدة، ولا شيء متميزاً في تلك الأعمال، أما في معارض أخرى فهناك خطاطون مبدعون يبرزون جماليات الخط ويضيفون بصمة خاصة إليه، واعتقد أن على الخطاطين تخطي المرحلة التقليدية في فن الخط، من خلال الإبداع الفني في التشكيل والتكوين والتحديث في هذا المجال».

 

وأضاف شيرزاد، المحاضر غير المتفرغ في كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة، اثناء افتتاح فعالية عرض صور لتجربة فنان من خلال عرض فيديو، اول من امس، في ساحة الفنون في الشارقة ضمن مهرجان الفنون الإسلامية؛ ان العرض الذي تبنته جمعية الإمارات للفنون التشكيلية لأعماله يضم 60 لوحة حروفية، تمثل معرضاً استعادياً للخطاط على مدى 20 عاماً. ويمثل تجربته في مجال الخط وفنونه المختلفة، الذي لامس الحديث والتقليدي بأسلوب جديد، «الأعمال امتزجت بالدرجة الأولى من خلال استخدام أنواع خطوط منها الثلث والنسخ والجلي الديواني والتعليق والكوفي»، مشيراً في هذا السياق الى أن «التكوين في أعماله الخطية الحروفية يحتاج إلى حشر عدد من العناصر في نص طويل».

 

ويرى رئيس تحرير «مجلة الفنون الإسلامية» ان اغلب أعماله «اعتمدت على نص الدلالة وليس المجرد»، فيما استخدم الالــوان المعتقـــة في بعضها، فهذه التجربة تمثل نحو 20 سنة من العمل، اذ يضــم هذا العرض ثلاث تجارب خاصة خاضها في مجال الخط والرسم الحروفي، موضحاً ان «النص يتحكم في التكوين من خلال أعمالي، ففي هذه الحال لا تحتاج اللوحة إلى تأطير زخرفي، وأحياناً النص يحتاج إلى تدعيمه في إطار زخرفي، والزخارف تتنوع فمنها الذهبي والأزرق والأحمر».

 

وذكر الفنان شيرزاد ان الخطاط العربي يبحث من خلال شغله في الخط عن التعبير عن هويته، «الفنان يبحث دائماً عن جذوره ومنها دلالات الخط، فهي دلالات قوية ومختلفة ومتفردة، فكثير من التشكيليين يستفيدون الآن في اعمالهم من مفردات الحروفية، وأرى انه في حال اشتغل الخطاط بأسلوب حديث فإن فن الخط سيزدهر».

 

من جانب آخر، بدأ معهد الشارقة للفنون ورشاته الفنية بورشته «المرسومات الخطية في استلهام امكانات الحرف العربي» التي يشرف عليها استاذ الخزف وسام حداد. وتعتبر هذه الورشة الأولى التي ينخرط فيها طلاب وطالبات المعهد من مختلف الجنسيات، فقد نظم المعهد خمس ورشات في الخزف والنحت والغرافيك والرسم. كما يشتمل برنامج المعهد خلال شهر رمضان على اقامة عدد من الورشات والمعارض يشارك فيها كل من الفنان خليفة الشيمي والفنانة لبنى محمد.

 

 وقال الفنان الخزّاف وسام حداد ان الورشة التدريبية، التي استمرت يوماً واحداً، شارك فيها الطلبة المتميزون من خلال استرجاع معلوماتهم في مجالات فنية وابداعية مختلفة، حيث يقدم كل طالب وطالبة عملاً فنياً.  اما استاذ الغرافيك الفنان ياسر صافي، فقد أوضح ان المشاركين في الورشات هم ممن لديهم شغف بالفن، او تعلم الفن، ومنهم من سبقت له المشاركة في دورات فنية. واضاف ان «الورش التي ينظمها المعهد خلال شهر رمضان من كل عام هي جزء مكمل للتقنيات التي درسها الطلبة، فورشات العمل اغلبها ذات طابع تقني».

تويتر