ساركوزي يزور دمشق وينضم لقمّة مع قطر وتركيا

الأسد مستقبلاً ساركوزي في دمشق أمس. رويترز

وصل الرئيس الفرنسي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي نيكولا ساركوزي أمس الى دمشق لمواصلة عملية «التطبيع» مع سورية ومحاولة الاضطلاع بدور على الساحة الدبلوماسية في الشرق الاوسط التي تهيمن عليها الولايات المتحدة.

 

ووصف قصر الإليزيه هذه الزيارة بأنها «سياسية» فيما صرح ساركوزي لصحيفة «الوطن» السورية ان «البلدين يفتحان صفحة جديدة في علاقتهما».

 

وتختتم الزيارة بقمة رباعية ظهر اليوم تضم الى جانب فرنسا وسورية كلاً من قطر وتركيا وتتناول المفاوضات غير المباشرة الجارية بين اسرائيل وسورية، حيث قال قصر الاليزيه إن «الجولة الخامسة من هذه المفاوضات المقررة في السابع من سبتمبر ستكون مهمة لأنها ستتطرق الى أصعب مسألة بين اسرائيل وسورية هي ترسيم الحدود على طول بحيرة طبريا».

 

ويحضر ساركوزي القمة ايضاً بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ساعياً الى فرض فرنسا وأوروبا طرفاً في اللعبة الدبلوماسية الشرق اوسطية التي تسيطر عليها واشنطن بشكل طاغٍ. 

 

وقال ساركوزي للصحيفة السورية مبرراً عزم بلاده على إخراج دمشق من «عزلتها» إن «سورية دولة كبيرة بإمكانها تقديم مساهمة لا يستعاض عنها في حل قضايا الشرق الأوسط».

 

من جهته، أثنى الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء متحدثاً لمحطة «فرنسا الثالثة» التلفزيونية على «السياسة الواقعية» و«البراغماتية» التي تنتهجها فرنسا.

 
وعقد ساركوزي لقاءً مع الأسد بحث فيه بصورة خاصة علاقات سورية مع لبنان حيث تأمل فرنسا بأن تتحقق «على أرض الواقع» وعود دمشق بإقامة علاقات دبلوماسية للمرة الأولى مع لبنان الذي هيمنت عليه سياسياً وعسكرياً لمدة 30 سنة. ومن المواضيع التي طرحت للنقاش ايضاً مسألة الملف النووي الإيراني، إذ تدفع فرنسا سورية الى «نقل رسالة» الى الإيرانيين لحملهم على التخلي عن اي مساعٍ لحيازة السلاح النووي، وقالت أوساط الإليزيه ان «سورية في موقع يخولها القيام بذلك، وهي تعرف عواقب هذا الامر. 

      

تويتر