20 قتيلاً بغارة للقوات الدولية على باكستان

الموكب كان في طريقه للمطار ليعود بجيلاني عندما وقع إطلاق النار. أ.ف.ب

لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم في غارة لقوات التحالف الدولي المنتشرة في افغانستان  على قرية باكستانية امس، في حادث وصفته إسلام آباد بأنه اعتداء مباشر على سيادة البلاد، جاء ذلك في وقت اطلق النار على موكب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بالقرب من مطار اسلام اباد، لكن بعض المسؤولين قالوا انه لم يكن بالموكب.

 

وفي التفاصيل، قال حاكم الولاية الشمالية الغربية في باكستان عويس احمد غني في بيان «ان الحادث  اعتداء مباشر على سيادة باكستان وشعب باكستان له الحق في ان يتوقع من القوات المسلحة الباكستانية بان تدافع عن سيادة بلادهم وتتخذ الاجراءات المناسبة للرد على مثل هذه الهجمات».

 

واضاف ان «مدنيين ابرياء بينهم نساء واطفال استشهدوا»، مشيرا الى حصيلة «20 قتيلا على الاقل».

 

وفي وقت سابق ذكر مسؤول امني كبير، رافضا الكشف عن اسمه، ان 15 شخصا قتلوا في الهجوم على قرية جلال كيل الحدودية في جنوب وزيرستان، منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان والمعروفة بأنها مركز لـ«القاعدة» ومسلحي «طالبان».


بدوره قال المسؤول في ادارة منطقة جنوب وزيرستان مواز خان ان «مروحيات جاءت من افغانستان شنت الغارة». ووحدها القوات الاميركية والبريطانية العاملة في جنوب افغانستان ضمن القوات الدولية تملك مثل هذا النوع من المروحيات.


واكد ان المروحيات التابعة «لحلف شمال الاطلسي» انزلت جنودا على الارض، لكن لم يؤكد اي مصدر اخر هذه المعلومات. وقال هذا المسؤول المحلي ان بين الضحايا نساء واطفال وان الغارة نفذت فجرا.

 

من جهته، قال مراد خان احد الناطقين باسم الجيش الباكستاني «نؤكد حصول هجوم في قرية حدودية، لكننا لانزال في صدد جمع المعلومات».

 

وفي كابول اكد ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي انه ليس على علم بمثل هذه العملية.

 

واضاف ان مهمة (ايساف) تحظر عليها التدخل في باكستان الا عبر اطلاق المدفعية من افغانستان وفقط في حال تعرض جنودها لنيران من الدولة المجاورة.

 

كما ذكرت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في افغانستان في وقت سابق انه لا علم بها بوقوع مثل هذا الحادث.

 

وكان الجيش الأميركي أو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) كثفا في الآونة الأخيرة إطلاق الصواريخ من طائرات من دون طيار على المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان، حيث تقول واشنطن إن عناصر «طالبان» الأفغانية و«القاعدة» أعادوا تشكيل قواهم بفضل دعم عناصر «طالبان» الباكستانية.

 

على صعيد آخر، اطلق النار على موكب رئيس الوزراء الباكستاني قرب من مطار اسلام اباد أمس، لكن بعض المسؤولين قالوا أنه لم يكن بالموكب.

 

وقال المسؤول البارز بالشرطة راو محمد اقبال، «إن الموكب كان في طريقه للمطار ليعود بجيلاني عندما وقع الهجوم». وأضاف اقبال «السيارة كانت متوجهة إلى المطار عندما أطلقت النار عليها من فوق تلة.. اصابت رصاصتان نافذة السائق».

 

وفي وقت سابق قال زاهد بشير المتحدث باسم جيلاني «إن أعيرة نارية أطلقت على موكبه، لكنه بخير». 


وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن عددا من طلقات قناص أطلقت، وأظهرت لقطات تلفزيونية اثار رصاصتين تفصلهما بضع بوصات على الزجاج الواقي من الرصاص الذي اصيب بشروخ.  

 

تويتر