قطوف

 

كان الحسن البصري - رضي الله عنه - يقول: «رحم الله عبداً كسب طيباً، وأنفق قصداً، وقدم فضلاً. وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله، وضعوها حيث أمر الله؛ فإن من كان قبلكم كانوا يأخذون من الدنيا بلاغهم، ويؤثرون بالفضل.


ألا إن هذا الموت قد أضرّ بالدنيا ففضحها، فلا والله ما وجد ذو لب فيها فرحاً؛ فإياكم وهذه السبل المتفرقة التي جماعها الضلالة، وميعادها النار.


أدركت من صدر هذه الأمة قوماً كانوا إذا جنّهم الليل فقيام على أطرافهم يفترشون خدودهم، تجري دموعهم على خدودهم، يناجون مـــولاهم في فكاك رقابهم؛ إذا عملوا الحــسنة ســـرّتهم وسألوا الله أن يتقبلها منهم، وإذا عملوا سيئة ساءتهم وسألوا الله أن يغفرها لهم. 


يا ابن آدم؛ إن كـان لا يغنـيك ما يكفيك فليس ها هنـا شيء يغنيـك، وإن كـان يغنيـك ما يكفيك فالقليل من الدنـيا يكفيـك. 
 يا ابن آدم لا تعمل شيئاً من الحق رياء، ولا تتركه حياء».

 

تويتر