قطوف


-- لما مات معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه - سنة 60 هـ، خرج الضحاك بن قيس الفهري وكان صاحب شرطته حتى صعد المنبر، وأكفان معاوية على يديه تلوح، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إن معاوية كان عمود العرب، وحّد العرب، قطع الله، عز وجل، به الفتنة، وملّكه على العباد، وفتح به البلاد، ألا إنه قد مات فهذه أكفانه فنحن مدرجوه فيها، ومدخلوه قبره، ومخلون بينه وبين عمله، ثم هو في البرزخ إلى يوم القيامة.  


-- خطب الخليفة العباسي المنصور بمكة فقال: «أيها الناس، إنما أنا سلطان الله في أرضه، أسوسكم بتوفيقه وتسديده وتأييده، وحارسه على ماله أعمل فيه بمشيئته وإرادته وأعطيه بإذنه، فقد جعلني الله عليه قفلاً إن شاء أن يفتحني فتحني؛ لإعطائكم وقسم أرزاقكم، وإن شاء أن يقفلني عليها أقفلني، فارغبوا إلى الله، وسلوه في هذا اليوم الشريف الذي وهب لكم من فضله ما أعلمكم به، إذ يقول: }اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا{، أن يوفقني للرشاد والصواب، وأن يلهمني الرأفة بكم والإحسان إليكم.

 
تويتر