طـرائف

 

 قيل إن الكسائي اجتمع مع سيبويه وجمع من الأدباء لدى الخليفة وكان للكسائي فضل على الخليفة. فقال الكسائي كنا نظن أن قرصة الدبور تختلف عن قرصة النحلة فإذا هي إياها. فقاطعه سيبويه وقال: بل الصحيح فإذا هي هي. فغضب الكسائي وأصر على موقفه حتى احتكموا إلى أن يسألوا رجلاً من الأعراب لم تختلط عليه اللغة.

 

ودبر الخليفة الأمر لمصلحة الكسائي وجيء بالأعرابي كي يقول بقول الكسائي فلم يستطع لثقلها على لسانه. فأغراه الخليفة بالمال حتى وافق، وفي المجلس عندما حضر الأدباء، ومن ضمنهم سيبويه، سُئل الأعرابي عن الصواب فقال بقول الكسائي. وقيل إنه بعد ذلك خرج سيبويه من مجلس الخليفة محبطاً ومات بعدها كمداً وقهراً.
تويتر