«أدنوك» ترفع أسعار الزيوت والخدمات

 

أكد مواطنون ومقيـمون في أبوظبي أن محطات أدنوك رفـعت أسـعار الزيوت والخدمات بنسب متفاوتة، موضحـين أن الزيادة طالت خـدمة غسـيل السيارات حيـث تم رفـع سعـرها من 20 درهـماً إلى 30 درهماً، أي بنسبة 50%، وكذلك خدمات ضبط الإطارات والفرامل والكشف عن الأعطال، ولم يعلن رسميا عن هذه الزيادات، وأيد عاملون في محطات توزيع تابعة لأدنوك زيادة الأسعار وأبلغوا «الإمارات اليوم» أن هناك زيادات تتراوح بين 10 و50% على الزيوت، حسب كل نوع، حيث يوجد لديهم من 16 إلى 17 نوعاً.

 

ومن جانبه قال مدير دائرة الخدمات المساندة في أدنوك شهاب الفهيم إن «تكاليف تبديل الزيوت التابعة لأدنوك مازالت تنافسية مقارنة بأسعار الشركات الأخرى، وأن الزيادة تمت تدريجياً على ثلاث سنوات وبنسب متفاوتة، ومازالت هناك فروقات سعرية كييرة بين «أدنوك» والآخرين.

 

وحول وجود توجه لزيادة أسعار الوقود في أبوظبي أكد الفهيم  أن «أدنوك» ليست الجهة المنوط بها تحديد الأسعار ولا يمكن القول إن هناك دراسة تعد لذلك في الوقت الجاري.

وأعلنت أمس شركة أدنوك للتوزيع أن تكدس الشاحنات أمام محطات البترول في طريقها إلى الانتهاء بعد أن نجحت بطاقات «رحال» المدفوعة مقدماً في تخفيف الضغط عن طريق تخصيص عدد من المحطات الواقعة على الطرق الداخلية والخارجية لبيع منتج الديزل، ويصل عددها إلى 57 محطة، بالإضافة إلى مكاتبها الرئيسة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية والإمارات الشمالية، مشيرة إلى أن عدد البطاقات التي تم بيعها بلغ 25 ألف بطاقة خلال 10 أيام .

وأكد الفهيم خلال مؤتمر صحافي أمس أن هذه الإجراءات ساعدت كثيراً في حل الأزمة، ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» عن وجود سوق سوداء لبيع الديزل في أبوظبي أفاد الفهيم بأنه لا يستطيع تأكيد ذلك لأن دور الشركة هو تنظيم عملية البيع حسب احتياجات كل جهة، أما ما يحدث بعد ذلك فهو مسؤولية رجال الشرطة.

 

وعن نقص الوقود في محطات بالفجيرة ورأس الخيمة قالت مديرة العلاقات العامة والتسويق نوال المنهالي إن المشكلة لوجستية تتعلق بزيادة الطلب على الديزل وعدم وجود شاحنات نقل كافية، وتم حلها عن طريق زيادة عدد الشاحنات، فيما نوه الفهيم إلى وجود دراسة جدية لبناء خزانين كبيرين للوقود في هذه المناطق.

 

«الديزل» يتراجع 50 فلساً للمرّة السادسة

 أبلغ مدير الإعلام والتسويق في شركتي بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، والإمارات للمنتجات البترولية «إيبكو»، خالد هادي، «الإمارات اليوم»، أن «شركات توزيع الوقود في دبي والإمارات الشمالية ستبدأ خفض أسعار بيع غالون الديزل إلى 16.25 درهماً، بدلاً من 16.75 درهماً، بواقع 50 فلساً للمرة السادسة، اعتباراً من يوم الإثنين المقبل».

 

وأوضح هادي أن «إجمالي التخفيض في أسعار الديزل بلغ ثلاثة دراهم على سعر الغالون الواحد، خلال الأسابيع الخمسة الماضية، نتيجة للأسباب نفسها، من انخفاض أسعار بيع برميل النفط عالمياً، والتزام شركات التوزيع المحلية بخفض أسعارها المرتبطة بالأسعار العالمية».

وانخفض سعر برميل النفط عالمياً خلال الفترة نفسها بنسبة اقتربت من 28%، فيما خفضت شركات توزيع الوقود المحلية أسعار بيع منتجاتها من الديزل بنسبة 15% حتى الآن، وبذلك  يتقلص الفارق في الأسعار ما بين شركات الوقود في دبي والإمارات الشمالية وشركة «أدنوك للتوزيع»، التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية، إلى نحو 95%، إذ تبيع الأخيرة غالون الديزل بسعر 8.60 دراهم منذ العام 2006 حتى الآن، من دون زيادة.
وتوقع مسؤولون في شركات مقاولات ونقل بري وشحن بحري وتأجير معدات ثقيلة، أن تنخفض أسعار خدماتهم خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع توقعات بانخفاض أسعار منتجات وتكاليف أخرى ذات علاقة، مثل تكاليف نقل المواد الخام، إذ إن المعادلة بين أسعار الديزل وأسعار الخدمات، تعتبر طردية، فيما تسببت الارتفاعات المتلاحقة في الأسعار إلى إرباك الموانئ بالصورة التي أجبرت السفن على الانتظار لفترات تصل إلى خمسة أيام حتى يسمح لها بالدخول إلى الميناء، وفقاً لمدير عام شركة «سي آند  ساند» للشحن البحري، عماد حمد.

 

وفي قطاع المقاولات، يشكل الديزل نسبة 15% من إجمالي المقاولة، إذ يدخل في عناصر الإنتاج كافة، من معدات ونقليات وآليات ومولدات كهرباء، علاوة على أنه يعتبر شريكاً رئيساً في رفع أسعار المقاولة، نتيجة ارتفاع أسعار بيعه محلياً، مقارنة بدول خليجية مجاورة، وفقاً لمقاولين.
تويتر