وردة تغني على عتبات بعلبك

  وردة أعادت الغناء إلى أصالته ولو لليلة واحدة.          آي أ.ف.ب


تحلّق الآلاف حول المطربة وردة الجزائرية، على عتبات معبد باخوس، في بعلبك، في إطار مهرجاناتها الدولية، يغنون ويستمعون الى أغانيها التي تدغدغ الحنين الى الماضي.

وعلى مدى نحو ساعتين رجعت وردة بالذاكرة الطربية الى ألحان خالدة لمحمد عبدالوهاب ومحمد الموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل وسيد مكاوي، اضافة الى اغانيها الحديثة من ألحان صلاح الشرنوبي.

 

وقدمت وردة أغنيات «في يوم وليلة، وقلبي سعيد، واكذب عليك، وبيسألوني، وحكايتي مع الزمان، والوداع، وأوقاتي بتحلو، وبتونس بيك، وحرمت احبك»، ولقيت وردة ترحيباً حاراً، خصوصاً من جمهورها المخضرم، وبدت زاهية وممتلئة بالفرح على خشبة المسرح الذي اقيم على عتبات معبد باخوس الروماني الاثري.

 

وكانت أدراج بعلبك الاثرية الرومانية قد استقبلت وردة قبل ثلاث سنوات قبل ان يتوقف المهرجان في العامين الماضين بسبب الحرب فيصيف عام 2006 والازمة السياسية.

 

وكان المنظمون في مهرجانات بعلبك قد واجهوا قرارات صعبة قبل أن يمضوا  في تنظيم مهرجانات عام 2008 التي جرى التخطيط لها كلها في الوقت الذي كان فيه لبنان مصاباً بالشلل جراء الأزمة السياسية، والصراع وعدم الاستقرار ليسا جديدين على المنظمين، حيث اضطر المهرجان الذي انشىء في عام 1956 الى التوقف ابان الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، وفي الفترة التي سبقت الحرب الاهلية كان المهرجان في اوجه واستقطب فنانين مثل مايلز ديفيز وايلا فيتزجيرالد وأم كلثوم وهربرت فون كاراجان وجان كوكتو وفيروز.

 

والمجموعة التي شاركت العام الجاري كانت خليطاً متنوعاً من المغنية المكسيكية الاولى استريد حداد والمغني الكلاسيكي السوبرانو هاميك بابيان ومطربة الجاز البرازيلية تانيا.

 

ويختتم حفلات هذه السنة عازف البيانو اللبناني عبدالرحمن الباشا صاحب الشهرة العالمية الواسعة في الموسيقى الكلاسيكية والتقنيات المميزة والحاصل على جوائز عالمية عدة.
تويتر