أمريكا وبولندا تتوصلان إلى اتفاق بشأن نظام الدرع الصاروخية

  

وافقت بولندا أمس الخميس على استضافة جزء من نظام الدرع الصاروخية الذي تعتزم الولايات المتحدة إقامته شرق أوروبا ، وذلك في مقابل الحصول على دعم عسكري. ويضع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين بولندا والولايات المتحدة حدا للمفاوضات الشاقة التي أجراها الجانبان لأكثر من عام ، وأسفرت عن غضب كبير في روسيا.

 

وأبرم دبلوماسيون أمريكيون وبولنديون الاتفاقية بعد أقل من أسبوع على بدء روسيا في شن هجوم عسكري على جورجيا وصفه الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي بأنه كان " سببا قويا جدا" للتوصل إلى اتفاق خلال محادثات الدرع الصاروخية مع الولايات المتحدة.

 

وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك عن موافقة بلاده على استضافة جزء من نظام الدرع الصاروخية الأمريكية بقوله : "لقد تجاوزنا مرحلة اللاعودة". وأضاف تاسك أن الولايات المتحدة وافقت على المطالب البولندية الرئيسية ، والتي تتضمن نشر صواريخ دفاع جوي من طراز (باترويت) بصورة دائمة في بولندا ، والتعهد بالتعاون في حال توجيه تهديدات عسكرية ضد بولندا.

 

وأشار تاسك لمحطة (تي.في.إن) التليفزيونية إلى أن المحادثات الأمريكية - البولندية حول "مسائل فنية" ستستمر خلال الفترة المقبلة.

 

وتعارض موسكو بشدة المشروع برغم التأكيدات الأمريكية بأن النظام يهدف إلى وقف تهديدات الصواريخ الباليستية لدول مثل إيران ، كما أنه لا يستهدف تقويض الترسانة النووية الروسية.

 

وجاء الإعلان عن توصل البلدين إلى اتفاق في نهاية المحادثات التي أجريت بين الجانبين على مدار يومين ورأسها كل من وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي ، ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جون رود.

 

وقال الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ، الذي يؤيد بشدة جورجيا في صراعها مع روسيا ، إن استعراض العضلات الذي تقوم به موسكو شدد على الحاجة إلى هذا النظام ، وهو الرأي الذي اتفق عليه عدد من الزعماء البولنديين.

 

وكان مسئولون حكوميون بولنديون كبار قالوا قبيل بدء المحادثات الأخيرة في وارسو إن أمريكا قدمت مقترحا جديدا ، كما أشاروا إلى أن الهجوم العسكري الذي شنته روسيا في جورجيا أعطى دفعة لمحادثات الدرع الصاروخية الجارية بين واشنطن ووارسو.

 

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي بوش وقعت في يوليو الماضي اتفاقية مع جمهورية التشيك بشأن استضافة الأخيرة قاعدة رادارية ، وهي الجزء الآخر من نظام الدرع الصاروخية الأمريكي المثير للجدل الذي تعتزم الولايات المتحدة إقامته شرق أوروبا.

تويتر