«البشمركة» الكردية ترفض مغادرة ديالى

 قيادة البشمركة تطلب أوامر من أربيل للانسحاب من ديالى. أ.ف.ب ــ أرشيفية

رفضت الميليشيات الكردية (البشمركة) أمس طلب وزارة الدفاع العراقية انسحابها من عدد من المناطق في شمال محافظة ديالى، حيث تؤكد بغداد «انتفاء الحاجة» اليهم هناك.


وقال آمر لواء 34 للبشمركة ناظم كركوكي: «أبلغنا قائد القوات البرية العراقية اللواء علي غيدان في العاشر من الشهر الجاري بسحب قواتنا من شمال ديالى لكننا مرتبطون برئاسة إقليم كردستان ولن ننسحب دون قرار منها»،  وأضاف «لدينا لواء كامل من قوات البشمركة ينتشر في مناطق قرة تبه وجلولاء والسعدية لكن حتى الان ليس لدينا امر بالانسحاب من رئاسة الاقليم، لذا نحن باقون في مواقعنا».


وكانت وزارة الدفاع التي بدأت قبل نحو أسبوعين عملية أمنية في ديالى، طلبت من لواء البشمركة الانسحاب من المحافظة والعودة الى اقليم كردستان من اجل نشر اللواء الرابع التابع للفرقة الاولى من الجيش العراقي.


وأوضح كركوكي ان قوات لواء البشمركة (4000 مقاتل) انتشرت في المناطق المذكورة قبل عامين بطلب من القوات الأميركية، حيث شاركت مع الأميركيين في عملياتهم. ويطالب الاكراد بضم مناطق شمال ديالى الى اقليم كردستان العراق.


وقال وزير الدولة لشؤون البشمركة في الحكومة الكردية جعفر مصطفى ان «قواتنا تبقى في مواقعها حتى حسم الموضوع بين القيادة السياسية (في كردستان) والحكومة المركزية في بغداد».


لكن مسؤولاً كردياً، طلب عدم كشف اسمه، قال ان «القيادة الكردية تتخوف من نجاح الجيش العراقي في إخلاء المنطقة من البشمركة».


وأضاف «إذا نجحت بغداد في ذلك، فهناك تخوف من تكرار الامر في المناطق الاخرى مثل كركوك وبعض مناطق الموصل، هناك قلق من جانب الاحزاب الكردية حيال تفتيش مقرات الاحزاب في المنطقة من قبل الجيش العراقي».


وختم معبراً عن اعتقاده بأن «رئاسة الاقليم اتخذت قراراً بمنع الجيش العراقي من تفتيش مقرات الاحزاب الكردية».

تويتر