ساكاشفيلي.. ديمقراطي إلاّ قليلاً

يقدم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي نفسه للغرب والرأي العام العالمي بوصفه حاكماً ديمقراطياً في مواجهة روسيا التي اتهمت تاريخياً بأنها معقل للاستبداد. لكن هذا التعريف يفتقر «بعض الدقة».

 

فصحيح أن ساكاشفيلي خريج مدرسة القانون الدولي في اوكرانيا وناشط حقوقي بارز قبل توليه السلطة وحائز على إجازات دراسية في القانون من جامعات أميركية، كما أنه قائد الثورة الوردية عام 2003 والتي أطاحت بحكم إدوارد شيفاناذزة من دون إراقة نقطة دم إلا أن سجل ساكاشفيلي في المقابل يتضمن كثيراً من التجاوزات.

 

فقد وجهت منظمات حقوقية عدة انتقادات إلى عملية الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ساكاشفيلي عام 2008 ورصدت تجاوزات وتزويراً في مناطق عدة، كما رصدت أيضاً حشد موارد الدولة لصالح حملته الانتخابية.


ورصدت منظمة العفو الدولية أيضاً في تقرير لها تورط ساكاشفيلي في اصدار أوامر لقمع تمرد في سجن تبليسي نجم عنه مقتل سبعة أفراد وإصابة .17 وفي يناير 2004 نشر 14 ناشطاً من المجتمع المدني  في جورجيا خطاباً مفتوحاً إلى السلطات ينتقدون فيه الممارسات القمعية التي يواجهها أصحاب الرأي الاخر في المجتمع. وفي 25 اكتوبر 2007 طلبت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش من الحكومة الجورجية «إنهاء التعذيب وسياسة الاحتجاز من دون سند قانوني». 
تويتر