تقرير أميركي: «الموساد» قتل 350 عالماً نووياً عراقياً

قوات أميركية تتدرب على مهام خاصة في العراق. أ.ب 

أكد تقرير أعدته وزارة الخارجية الأميركية، ورفعته إلى الرئيس جورج بوش، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» تمكن حتى الآن، بمساعدة قوات الاحتلال الأميركي في العراق، من قتل 350 عالماً نووياً عراقياً، بالإضافة إلى أكثر من 200 أستاذ جامعي في كل التخصصات العلمية المختلفة.


ونشطت إسرائيل منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر ضباط الموساد لتدمير و تفتيت العراق.


وكان الصحافي الأميركي سيمور هيرش ذكر في مقالة له في«نيويورك» في يونيو 2004، أن ضابطاً في الموساد اعترف له بأن إسرائيل قد بدأت، في الفترة القليلة بعد الاحتلال، تدريب وحدات كوماندوز كردية للقيام بعمليات شبيهة بتلك التي تقوم بها الوحدات الإسرائيلية السرية (مستارافيم) وأن هدفها جمع المعلومات لإسرائيل واغتيال الشخصيات المعارضة للاحتلال.


وأوضح التقرير أن ضباط الموساد والكوماندوز الإسرائيليين، الذين يعملون في الأراضي العراقية منذ أكثر من عام، مهمتهم الأساسية تصفية العلماء النوويين العراقيين المتميزين، بعد أن فشلت جهود واشنطن منذ بداية الغزو في استمالتهم للتعاون والعمل في الأراضي الأميركية.


ورغم أن بعض العلماء أجبروا على العمل في مراكز أبحاث حكومية أميركية، إلا أن معظمهم  رفضوا التعاون مع  علماء أميركيين  في بعض التجارب، وهرب جزء كبير منهم من أميركا إلى بلدان أخرى. 


وأشار التقرير إلى أن العلماء العراقيين، الذين قرروا التمسك بالبقاء في بلدهم، خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات الأميركية التي ترتب عليها إخضاعهم للتعذيب، إلا أن إسرائيل كانت ولاتزال ترى أن بقاء هؤلاء العلماء أحياء يمثل خطراً على الأمن الإسرائيلي في المستقبل.


وقال إن إسرائيل رأت أن الخيار الأمثل للتعامل مع هؤلاء العلماء هو تصفيتهم جسدياً، وأن أفضل الخيارات لذلك هو هذا المناخ من العنف الدموي الذي يخيم على العراق منذ بداية غزوه قبل أكثر من خمس سنوات. 


وأضاف إن وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» أبدت اقتناعها منذ أكثر من سبعة أشهر في وجهة نظر تقرير الاستخبارات الإسرائيلية، وأنه لهذا الغرض تقرر قيام وحدات من «الكوماندوز» الإسرائيلية بهذه المهمة، وأن هناك فريقاً أمنياً أميركياً خاصاً يساند القوات الإسرائيلية في أداء هذه المهمة. 


وأكد التقرير  أن الفريق الأمني الأميركي يختص في تقديم السيرة الذاتية الكاملة للعلماء العراقيين المطلوب تصفيتهم، وطرق الوصول إليهم، وهذه العملية مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، وأنه ترتب على ذلك قتل 350 عالماً نووياً و200 أستاذ جامعي حتى الآن، بعيداً عن منازلهم.


وتستهدف هذه العمليات، وفقاً للتقرير الأميركي، أكثر من 1000 عالم عراقي.  ألاوكشف عن تورط عدد من المسؤولين العراقيين مع الموساد الإسرائيلي في عملياتهم القذرة ضد أبناء وطنهم. 


وقال التقرير إن وحدات من الكوماندوز الإسرائيلى تساعد قوات الاحتلال الأميركي على تصفية نشطاء المقاومة فى العراق، وذلك في القاعدة العسكرية «بورت براغ» فى شمال كارولينا، بسبب الخبرات التي يمتاز بها الموساد في مجال المواجهة  على حرب العصابات.
 

وطال تغلغل الموساد الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، ويتخذ «مركز إسرائيل للدراسات الشرق أوسطية» من مبنى سفارة غربية في بغداد، مقراً له.

 

 وتقول معلومات إن هناك 185 شخصية إسرائيلية، أو يهودية أميركية، تتابع الوضع داخل العراق.

 

وكشف التقرير أيضا عن وجود كمّ كبير من الشركات الإسرائيلية الخالصة أو الشركات المتعدّدة الجنسية العاملة في العراق، تمارس نشاطها إما مباشرة أو عن طريق مكاتب ومؤسسات عربية في هذه العاصمة أو تلك.

تويتر