البارزاني يطالب بكركوك ويعتبر أخطاء الأكراد «ردَّ فعل»

 

وصف رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ورئيس اقليم كردستان في شمال العراق مسعود البارزاني،  مدينة كركوك التي زارها أمس بأنها «مدينة كردستانية»، واصفا المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بكركوك بأنها «الحل الوحيد لقضية كركوك» .

 

وقال البارزاني الذي وصل كركوك ومعه حماية من البشمركة الكردية قدر عددها بـ3000 عنصر إنه «ينقل رسالة السلام الى كركوك، لأنها مدينة كردستانية ومدينة عراقية في الوقت نفسه، ويجب التعايش بين القوميات فيه»، وأن «المادة 24 من قانون الانتخابات أقرت خلافا للدستور العراقي، والحل الوحيد لمشكلة كركوك هو تطبيق المادة 140 من الدستور».

 

وتنص الفقرة 24 من قانون انتخاب مجالس المحافظات، والتي تناولت الوضع فيكركوك على تأجيل الانتخابات في المحافظة مدة ستة أشهر مع ضرورة أن تكون القرارات في مجلس المحافظة، خلال مدة التأجيل بالتوافق بين المكونات الثلاث الرئيسة «عرب أكراد تركمان»، على أن يتم تقاسم السلطة بينهم بنسبة 32% لكل مكون، فيما تعطى نسبة 4% للمسيحيين، بينما تنص المادة 140 من الدستور على إلحاق كركوك بإقليم كردستان العراق.

 

وأكد ان من حق الاعضاء الاكراد في كركوك المطالبة بإلحاق المدينة الى الاقليم. وأقر البارزاني بارتكاب الأكراد أخطاء في كركوك ،لكنه قال «إنها رد فعل» على تصرفات مضادة.

 وقال «يجب أن ننسى الماضي، وأن ندرك أن هناك من يتاجر بمدينة كركوك».

 

وهدد البارزاني مرة اخرى بإلحاق المدينة بالاقليم الكردي المنشأ في شمال العراق بقوله «اذا لم يتم التوصل الى حل توافقي حول مسألة كركوك، فحين ذاك من حق مجلس محافظتها ان يطلب ضمها الى اقليم كردستان».

 

في غضون ذلك، قال رئيس كتلة كركوك العربية الموحدة حسين علي صالح «إن العشائر والقوى السياسية العربية في كركوك لن تقبل أبدا مطلب الأكراد بضم المحافظة إلى إقليم كردستان العراق».

 

وقال صالح إن «من يشعر بالمسؤولية تجاه بلده وقوميته عليه أن يدرك أن موضوع انضمام كركوك خطر جدا، والأخطر هو الانفراد في القرار بهذا الموضوع».

 

على صعيد متصل، قالت صحيفة «البيئة» العراقية إن مصدرا سياسيا رفيعا قال إن السفارة الأميركية في بغداد حذرت البارزاني من مغبة الدكتاتورية والخطاب الطائفي والتمييز لمصلحة الأكراد مؤكدة له أن «كركوك لن تكون لجهة واحدة». 
تويتر