«أشباح الستينات» تخيّم على حملة ماكين - أوباما
![]() | |
|
جدل الانتخابات الأميركية شمل الماضي والمستقبل. أ.ب ــ أرشيفية
ربما تكون فترة الستينات ولت وأصبحت مجرد تاريخ، لكن بالنسبة للسياسة الأميركية فهذا العقد من الثورة الاجتماعية لا يغيب عن الأذهان.
واستخدم المرشحان الرئاسيان، الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين، بعضاً من رموز الستينات الدائمة من حركة الحقوق المدنية الى حرب فيتنام الى جماعات العنف الراديكالية الى وودستوك، مهرجان الهيبيز الموسيقي الشهير في الستينات. ولعبت المواجهات الثقافية، التي أذكاها الصراع الاجتماعي في الستينات، دوراً في كل سباق رئاسي أميركي منذ فوز الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون عام 1968، والسباق الحالي بين أوباما وماكين ليس استثناء من ذلك. ويقول الباحث ريك برلستاين مؤلف كتاب «أرض نيكسون» التاريخي، الذي يرصد كيف ساعدت الاضطرابات الاجتماعية في الستينات نيكسون على الفوز بالبيت الأبيض مرتين، والتأثيرات السياسية التي بقيت عالقة طوال عقود «في السياسة يصعب الاقلاع عن العادات القديمة». ويضيف «الستينات كانت فترة تقلب ونحن لم نبدأ بعد في التعرف إلى الانقسامات التي أحدثتها». وحين اضطر أوباما، وهو أول مرشح أسود يخوض السباق الاميركي باسم حزبٍ رئيسٍ في الولايات المتحدة، للدفاع عن وطنيته أخيراً، رداً على انتقادات وجهت له على الانترنت، ألقى باللوم جزئياً على ارث الستينات. وقال أوباما «46 عاما» في خطاب ألقاه في مكتبة هاري ترومان الرئاسية في ولاية ميزوري « اللافت للنظر في هذا الجدل الدائر اليوم عن الوطنية، انه يعود بجذوره الى الحروب الثقافية للستينات، جدل يرجع 40 عاماً الى الوراء او اكثر». ومن جانبه حاول المرشح الجمهوري مكين «71 عاما» ابراز المفارقة بين بقائه في الاسر في حرب فيتنام لأكثر من خمس سنوات، وواحد من العلامات المميزة لهذه الحقبة وهو مهرجان وودستوك الموسيقي وازدهار حركة الهيبيز بـ«صيف الحب» في سان فرانسيسكو عام .1967 وقال ماكين، وهو طيار سابق في البحرية الاميركية، عن مهرجان وودستوك عام 1969 في خطبة له خلال حملته الانتخابية «لم أكن موجوداً. أنا واثق من انه كان حدثاً ثقافياً ذا طبيعة خاصة. كنت مقيداً في ذلك الوقت». يقول صوت المذيع معلقاً على لقطات عابرة لمسيرات احتجاج وجموع من الهيبيز «كانت فترة اضطراب وأمل وتغيير. صيف الحب». وحين ينتقل الاعلان الى صور لماكين وهو في الأسر يقول المذيع «في النصف الآخر من العالم، حب من نوع اخر، حب الوطن، اسقاط طائرة جون ماكين». ويقول محللون ان هذا الاعلان هو أحدث فصل في أطروحة الجمهوريين التي تعود الى أيام نيكسون لحث «الأغلبية الصامتة» من الاميركيين، الذين لم يشاركوا في الحركة الثقافية المضادة، والذين أيدوا في صمت حرب فيتنام؛ على الجهر برأيهم والمشاركة في الانتخابات المقبلة. وفي المقابل دعم أوباما، وهو أول مرشح رئاسي من حزب رئيس يولد بعد فترة الزيادة الكبيرة في المواليد، بعد الحرب العالمية الثانية، عددٌ جارفٌ من الناخبين الشبان الذين كان اقبالهم على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الاولية لافتاً للنظر. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
