عافية صديقي «زعيمة متهمة» وضحية اغتصاب افتراضية

عافية وابنها في صورة سربت لوسائل الإعلام الأفغانية. أ.ف.ب

طلبت إسلام آباد السماح لقنصليتها بالاتصال بباكستانية يشتبه في أن لها صلات بتنظيم القاعدة، ومن المقرر مثولها أمام محكمة في نيويورك بتهم محاولة قتل قوات أميركية وعملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي في افغانستان. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان عافية صديقي، وهي خبيرة أعصاب تدربت فيالولايات المتحدة لها صلات باثنين على الاقل بين 14 شخصا يشتبه في انهم من كبار أعضاء تنظيم القاعدة وهم محتجزون في معتقل خليج غوانتانامو.

وقالت وزارة العدل الاميركية إن صديقي نقلت الى الولايات المتحدة أول من امس، ومن المقرر توجيه الاتهام اليها رسميا أمام محكمة في نيويورك بمحاولة قتل جنود أميركيين وعملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي في مركز للشرطة الافغانية الشهر الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في باكستان أن سفير اسلام آباد لدى واشنطن قدم طلبا للسماح للقنصلية بالاتصال بها أمس. وقالت وزارة العدل الاميركية إن الشرطة الافغانية اعتقلت صديقي، بعدما  ارتابت في سلوكها خارج مجمع يضم مكتب الحاكم الاقليمي بمدينة غزنة في 17 يوليو الماضي.  وعثرت الشرطة على وثائق تصف صنع القنابل وأوراق تصف معالم مهمة بالولايات المتحدة ومواد في عبوات مغلقة.

وقالت الوزارة بموقعها على الإنترنت «دخل افراد  غرفة اجتماعات في الطابق الثاني وهم لا يعلمون أن صديقي محتجزة هناك من دون تأمين وراء ستار». ووضع ضابط بالجيش الاميركي بندقيته على الارض بالقرب من الستار.

وأضاف بيان الوزارة «بعد فترة وجيزة من بدء الاجتماع.. سمع الكابتن صيحة امرأة من وراء الستار، وحين استدار شاهد صديقي ممسكة ببندقية الضابط وموجهة اياها مباشرة باتجاه الكابتن. اندفع المترجم الذي كان أقرب الجالسين الى صديقي ودفع البندقية بعيدا، بينما ضغطت صديقي على الزناد. أطلقت صديقي رصاصتين على الاقل لكن لم يصب أحد. ورد الضابط على اطلاق النار وأطلق رصاصتين تقريبا من مسدس عيار تسعة ملليمترات على جذع صديقي لتصيبها احداهما على الاقل».

وقال البيان إنه على الرغم من اصابتها واصلت صديقي الصراع وركلت الضابط، وهي تصيح بالانجليزية أنها تريد قتل كل الاميركيين، ثم فقدت وعيها.

لكن الشرطة الافغانية في غزنة ذكرت رواية مختلفة. وقالت إن الضباط فتشوا صديقي، بعد تقارير بشأن سلوكها المريب وعثروا علىخرائط لغزنة احداها لمنزل حاكم الاقليم واعتقلوها مع صبي. وصرح ضابط كبير بشرطة غزنة بأن القوات الاميريكية طلبت تسليم المرأة اليهم، لكن الشرطة رفضت. وشرع الجنود الاميركيون عندئذ في تجريد الشرطة الافغانية من السلاح في الوقت الذي اقتربت فيه صديقي من الاميركيين لتشكو اليهم من سوء معاملة الشرطة.

وقال الضابط إن الجنود الاميركيين «أطلقوا عليها النار واعتقلوها، بعدما اعتقدوا أن معها متفجرات وأنها ستهاجمهم كمهاجمة انتحارية»، وبقي الصبي في الحبس لدى الشرطة. واختفت صديقي وأطفالها الثلاثة من منزل ابويها في مدينة كراتشي الساحلية في عام 2003 . وقالت جماعات باكستانية مدافعة عن حقوق الانسان انها تعتقد أن المرأة كانت محتجزة في قاعدة باغرام، وهي القاعدة الاميركية الرئيسة في افغانستان.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن المسؤولين الاميركيين يعتقدون ان صديقي كانت في باكستان، حتى قبيل اعتقالها في افغانستان. وقال أفراد من اسرتها انها تعرضت للاغتصاب والتعذيب في باغرام على الرغم من أنهم لم يذكروا كيف علموا بذلك.

تويتر