إسرائيل تنقل فارّي غزة إلى الضفة

الأغا يحتضن أطفالاً من أقربائه بعد إطلاق سراحه في غزة أمس.                    آي. بي. إيه

أفرجت الحكومة الفلسطينية المقالة عن قائد حركة «فتح » في غزة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا. فيما  نقلت إسرائيل أمس نحو 90 من عناصر حركة «فتح» الذين فروا اليها اثر المواجهات مع شرطة الحكومة المقالة في قطاع غزة الى الضفة الغربية، معتبرة ان حياتهم ستكون في خطر اذا ما اعيدوا الى القطاع.


وتفصيلاً، قال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو  انه تم الإفراج عن الأغا كبادرة حسن نية من الحكومة «المقالة» واستجابة لجهود فلسطينية وعربية.


وكانت اجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة اعتقلت  الجمعة الماضية في القطاع، عدداً من قادة فتح بينهم  الأغا. وأكد الأغا فور الإفراج عنه أنه بصحة جيدة ولا يعاني من تدهور في حالته الصحية، مشيراً إلى أنه لم يتعرض للتعذيب بل عومل بشكل جيد، وتوجه بالشكر لكل من طالب بإطلاق سراحه وندد باعتقاله الأيام الماضية.


من ناحية أخرى قالت اسرائيل انها ستنقل الى الضفة عناصر من «فتح» فرّوا اليها، حيث تعتبر ان حياتهم ستكون في خطر. من ناحية أخرىنقلت إسرائيل أمس نحو 90 من عناصر «فتح» إلى الضفة.


ووصلت حافلتان مدرعتان  إلى اريحا حيث سلم الفارون الى السلطة الفلسطينية. وقال مسؤول الجيش الاسرائيلي عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية ان «الجيش الاسرائيلي والطبقة السياسية اتخذا القرار الانساني بنقل 87 من سكان حي الشجاعية في غزة الى اريحا بسبب العنف الذي تمارسه حماس بالتعاون مع السلطة الفلسطينية».


 ولم يعط الجيش الاسرائيلي اي ايضاحات عن مصير عشرات اخرين من عناصر «فتح» لا يزالون في إسرائيل.


وفي سياق متصل افادت مصادر مطلعة  ان القائد الفتحاوي احمد حلس الذي لجأ قبل يومين مع العشرات من افراد عائلته الى الجانب الاسرائيلي عقب المواجهات مع شرطة «حماس» في منطقة الشجاعية، يخضع للتحقيق لدى جهاز المخابرات الاسرائيلية «الشاباك» بعد خروجه من المستشفى. 


وكانت اسرائيل اعلنت موافقتها على ادخال حلس والعشرات من افراد عائلته الفارين من القطاع للاقامة في مدينة اريحا. من ناحيتها اكدت مصادر اسرائيلية موافقة وزير الحرب  الاسرائيلي ايهود باراك على السماح للخارجين من غزة بالوصول الى مدينة اريحا وذلك بعد اعتقال ما يقارب الـ30 شخصا ممن تمت اعادتهم الى القطاع على ايدي حركة «حماس».


واتخذ القرار الاسرائيلي اثر استئناف قدمته الجمعية الاسرائيلية لحقوق الإنسان الى المحكمة العليا الاسرائيلية، طالبت فيه بمنع اعادة عناصر «فتح» الى قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، بسبب مخاطر كبيرة على حياتهم. من جهته قال ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن عباس حرص  عبر اتصالاته مع أطراف مختلفة على إنقاذ حياة من يتهددهم الخطر من قبل حركة حماس، «ولهذا أصدر توجيهاته للجهات المعنية في السلطة الوطنية بالعمل على إدخال الفارين إلى أراضي السلطة  في الضفة الغربية».


وذكر الناطق أن عباس أكد في الوقت نفسه الحرص على عدم إفراغ القطاع من سكانه، وذلك بتمكين النساء والأطفال من العودة إلى بيوتهم. 


وطالبت  «فتح» في بيان لها، «حماس» بتحديد موقفها الرسمي حول استمرارها في اعتقال أحد أعضاء اللجنة التنفيذيـة لمنظــمة التحرير الفلسطينية ومحافظي القطاع وأمناء سر أقاليم فتح ومجموعة من نشطائها. وافاد المتحدث باسم الشرطة المقالة اسلام شهوان ان «حماس» اعتقلت  200 شخص اثر الاشتباكات، غير ان 100 منهم اطلق سراحهم. على صعيد متصل علقت جامعة بيرزيت الدراسة أمس، وأغلقت ابوابها بعد اشتباكات بين طلبة من انصار حركتي «فتح» و«حماس» أدت الى إصابة عدد من منهم. 

تويتر