جثمان سوزان تميم يغــــــادر دبي إلى لبنان

جثمان سوزان تميم سلّم لمسؤول في القنصليةاللبنانية للإشراف على نقله إلى بيروت. أ ف ب  

أصدرت النيابة العامة في دبي تصريحاً بدفن جثة الفنانة اللبنانية سوزان تميم التي عثر عليها مقتولة في شقتها الإثنين الماضي.

ووفقاً لمصدر أمني، فقد سلمت إدارة الطب الشرعي التابعة للإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي  جثمان المجني عليها إلى مشرحة مستشفى آل مكتوم  صباح أمس، قبل تسليمه لمسؤول في القنصلية اللبنانية للإشراف على نقله إلى بيروت لدفنه هناك.

وكان من اللافت عدم ذهاب والد سوزان أو شقيقها إلى المشرحة، على الرغم من وصولهما إلى دبي يوم الجمعة الماضي، وتوجههما إلى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لمقابلة المسؤولين والإدلاء بالإفادات المطلوبة حول القضية، حسبما أعلن والد سوزان في وقت سابق. ودعا المسؤول الذي سيتسلم الجثمان اليوم، الى عدم الخوض في عملية نقل الجثمان، لأنها «مسألة شخصية»، مضيفا أن القضية برمتها بين أيدي رجال المباحث في شرطة دبي.

 ورفض المسؤول التعليق على عدم وجود الأب لرؤية ابنته أو تسلمها من المشرحة، كما رفض الإدلاء بأي معلومات حول ما أثير بشأن طلب بلاده مساعدة الإنتربول في دبي لمتابعة القضية.

 

 وكان أحد أقارب الفنانة سوزان تميم، 31 عاما، عثر عليها مقتولة في شقتها في منطقة المارينا في دبي نحو الساعة التاسعة مساء الإثنين الماضي.  وتبيّن أن الجاني وجّه إليها طعنات عدة في وجهها وجسدها. فيما أفاد قريب لها بأنه اتصل بها في الخامسة مساء، لإعلامها بأنه قادم لاصطحابها إلى أحد معاهد قيادة السيارات، حيث تحصل على دورة تدريبية في القيادة، لكنها لم ترد على اتصالاته ما أثار قلقه، وحينما توجه إلى شقتها وجد الباب مفتوحاً والدماء تغطي المكان.

وأكد المصدر الأمني أن التحقيقات مستمرة في الواقعة، لافتا إلى أن والد القتيلة هو الشخص المخول له تسلم جثمانها، بحكم الشرع والقانون، وليس زوجها عادل معتوق الذي طلب في بيان سابق أدلى به لوسائل الإعلام، عدم تسليم جثمانها لأي شخص قبل الحصول على الأدلة كافة. ويذكر أن هناك خلافات قديمة بين الزوج وأسرة المجني عليها.

وتابع المصدر أن الشرطة متحفظة على شقة المجني عليها بمحتوياتها كافة، وأنه لا معلومات حول وصول الزوج إلى دبي.

وكان معتوق ذكر سابقا أنه سيكلف محامين متابعة القضية، وسيأتي إلى دبي في وقت لاحق للإدلاء بما لديه من معلومات. ونقلت وسائل إعلام ما يفيد بوصوله إلى دبي يوم السبت الماضي.

وأكد في بيان صحافي أن سكوته خلال الأيام الأولى من الكشف عن الجريمة، فسر بطريقة خاطئة، خصوصا في ظل خلافاته السابقة مع المجني عليها، لافتا إلى أن تلك الخلافات لم تكن متعلقة بمسألة الإدارة الفنية، وإنما برغبته في اعتزالها الفن وتفرغها للمنزل. 

يذكر أن محاميا أميركيا من أصل إيراني يدعى شاروخ اسكندراي ظهر على قناة «العربية» لدقائق قصيرة جدا. وقال إنه كان دائم الخوف على سوزان، مؤكدا أنه طلب منها مرات عدة أن تستعين بـ«بودي جارد» لأنها كانت تتلقى تهديدات. ونفى زواجها بمعتوق، مؤكدا أن لديه المستندات التي تثبت ذلك.

من ناحية أخرى، شكك مقربون من الفنانة اللبنانية سوزان تميم في صحة رواية العراقي رياض العزاوي الذي ادّعى في تصريح لموقع إيلاف الإلكتروني أنه تزوج من تميم خلال فترة وجودها في لندن قبل قدومها إلى دبي منذ خمسة أشهر، وارتد عن تصريحاته لاحقا في ظهور تلفزيوني مع قناة «العربية»، مشيرا إلى أنه صديق لها فقط.

 

ورأى مقربون من الفنانة أن هناك متنفعين وصيادي شهرة، يرغبون في الدعاية لأنفسهم من خلال الادعاء بوجود علاقة تربطهم بالمجني عليها، مشيرين إلى العزاوي الذي نشر تقارير عن نفسه في وقت لاحق بعد ظهوره في القضية، تفيد بحصوله على بطولات عالمية في الملاكمة. 

وفيما نقلت تقارير صحافية عن والدة المجني عليها قولها «دعوا ابنتي تغفو بسلام» عزف والد الفنانة اللبنانية عبدالستار تميم عن الإدلاء بأي تصريحات خلال فترة وجوده في دبي.

وكان قد أفاد قبل وصوله إلى دبي بأن لديه معلومات حول تلقي ابنته تهديدات قبل موتها. وهو ما كرره أطراف آخرون تربطهم بها صلة صداقة، أو معرفة في إفاداتهم ومقابلاتهم الصحافية. لكن ذلك لم يتمخض عن دليل يكشف غموض القضية.