أصالة تغني للفرح في «أمير الشعراء»

أصالة: أجمل حب هو الذي يبقى. تصوير: مجدي إسكندر   
  
بين خصوصية الشاعر اللبناني طلال حيدر، وفرادة صوت أصالة نصري، عاش جمهور الفعاليات، المقامة على هامش مسابقة «أمير الشعراء»، أول من أمس، أمسية تداخلت فيها الكلمة الساحرة المؤثرة بالصوت الطربي الأصيل، كما برزت فيها حوارية ضيفي الأمسية مع جمهورهما الكبير، الذي حضر الى مسرح «المجمع الثقافي في ابوظبي»، حيث قال الشاعر طلال حيدر « فلسطين جرح عربي مفتوح ونزيف مستمر، وستظل في قلب العرب»، ووصفت أصالة الحفل بأنه «من أفضل الحفلات التي أحيتها على الإطلاق»، وقالت للجمهور «من أجمل الأمور في الحياة أن نذهب إلى الفرح، واليوم جئت إليكم لأفرح معكم، وأتمنى ان تكونوا أنتم أيضا قد قصدتموني للفرح»، وأضافت «عشت في الإمارات فترة من الزمن وعرفت فيها المر والحلو، وكانت الأوقات الحلوة فيها كثيرة، فأنا أحسب أيامي الجميلة من خلال لقاءاتي مع الذين يحبونني وأحبهم، والذين اهتم كثيرا بالحفاظ عليهم وعلى صداقتهم»، وتمنت ان يكون الحفل قد ترك أثرا محببا عند  جمهورها، مضيفة «تعودت ذلك منكم منذ بداية مشواري قبل 15 عاما، حيث حظيت باهتمامكم، ومازلت اشعر بأنني الطفلة نفسها التي احببتموها، فأجمل حب هو الذي يبقى عبر الزمن». 

وقدمت أصالة خلال الحفل، الذي نظمته «هيئة ابوظبي للثقافة والتراث» بمصاحبة المايسترو خالد فؤاد وفرقته الموسيقية، أغنيات عدة ركزت على الخليجية، ومنها «نضر عيني» و«مين يقولك» و«روح» و«لا تخاف من الزمان» بالإضافة إلى أغنية «سواها قلبي»، وباللهجة المصرية قدمت مجموعة من الأغنيات من بينها «اكتر من اللي باحلم بيه» التي بدأت بها الحفل، و«غيرني الهوى» و«قلبي وعنيه»، و«سنين» و«يا مجنون» أما أغنية «آسفة» فقد غنتها وهي تحمل طفلا صغيرا حرص على الصعود إلى خشبة المسرح لتحيتها وتقديم وردة لها، قبل ان تختم الحفل بأغنية «ما ابقاش أنا». وكعادتها حرصت أصالة، التي ارتدت فستاناً بكرانيش عريضة بألوان تتدرج من الأبيض إلى الأزرق الفاتح ثم الأزرق لتصل الأخضر، على استعراض قدراتها الصوتية الكبيرة، وأعادت غناء الجزء الأخير من معظم الأغنيات التي قدمتها من دون مصاحبة الموسيقى.

زجل وذكريات
واعتبر طلال حيدر ان وجود جمهور كبير في أمسية شعرية مفاجأة «غير متوقعة»، وقال «هذا الجمهور يعد دليلا على ان الشعر مازال بخير، وهؤلاء الحضور، من الذين يحبون المدى الروحي للشعر، هم الذين سيغيرون عالمنا العربي». وتميزت إطلالة حيدر بالتنوع الذي تجاوز فكرة إلقاء الشعر وحسب، بل تضمنت حوارية بين الشاعر وجمهوره، وتحدث حيدر عن علاقته بالشعر ومواقف صاحبت كتابة بعض القصائد، بالاضافة الى ذكريات وأحداث كثيرة، ما أضفى على الأمسية الكثير من التميز. قدم حيدر مجموعة قصائده التي غناها كبار المطربين العرب، مثل فيروز ومارسيل خليفة ووديع الصافي، ومنها «بغيبتك نزل الشتا» و«بيتي مثل ورق احترق»، «لبسوا الكفافة»، «وحدهن بيبقوا زهر البيلسان» و«يا فلسطين»، كما ألقى حيدر قصيدة حملت عنوان «كل ما اجى هالليل»، أهداها الى الشاعر الراحل نزار قباني.