أستريد حداد تحيي التراث المكسيكي في بعلبك

أستريد حداد عبرت عن اعتزازها بأصلها اللبناني.إي بي إيه
 

افتتحت الفنانة المكسيكية من أصل لبناني، استريد حداد، مهرجانات بعلبك الدولية بعد غياب سنتين فرضتها الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، واضطرابات سياسية جرت العام الماضي. واحتضن معبد باخوس في القلعة الرومانية الأثرية التراث المكسيكي الذي جسدته استريد التي قدمت استعراضاً مليئاً بالألوان يجمع بين الغناء التراثي وأنغام الروك ويدمج بين المسرح والتراث البصري. وقدمت 16 أغنية بالإسبانية والفرنسية وأغنية بالعربية ومثلت شخصيات الفتاة العاشقة والثملة والرسامة والمزارعة والبائعة والباحثة عن اللذة والمتعة.

 
ورقصت السامبا والتانغو والرقص الشعبي في اميركا اللاتينية وجعلت لكل اغنية الأزياء والاكسسوارات الزاخرة بالغرائب والعجائب ومنها قبعة تعلوها الكؤوس وملابس من النايلون وألبسة جلدية مزخرفة بالمسامير أو أزياء مزركشة متعددة الألوان والأشكال، والتي يعود بعضها إلى خمسينات القرن الماضي.

 

وحاولت حداد شرح كل اغنية قبل البدء بها بصوت اوبرالي تردد وسط سكون الليل البارد في معبد باخوس بمساحاته المقفلة والمضاءة بالأنوار والألوان الساحرة.

 

وأعربت الفنانة للحضور عن اعتزازها بأصلها اللبناني ورفعت العلم اللبناني على المسرح ونزلت من على خشبته لتصافح الرئيس ميشال سليمان الذي كان في مقدمة الحضور.

 

أنشئ مهرجان بعلبك في  1956، وفي الفترة التي سبقت الحرب الأهلية التي دارت بين  1975 و1990، حين كان في أوجه استقطب مؤدين مثل مايلز ديفيز وايلا فيتزجيرالد وأم كلثوم وهربرت فون كاراجان وجان كوكتو وفيروز.

 

والمجموعة المشاركة لهذا العام أقل نجومية، لكنها خليط متنوع من المطربة الجزائرية وردة الى المغني الكلاسيكي السوبرانو هاميك بابيان ومطربة الجاز البرازيلية تانيا ماريا، فضلاً عن العازف اللبناني العالمي عبدالرحمن باشا.

 

تويتر