الشمس مصدر للطاقة البديلة في بلاد باردة
![]() | |
|
الطاقة الشمسية بديل حقيقي في ظل ارتفاع أسعار الوقود.
دفع ارتفاع أسعار الطاقة إلى التفكير بالبحث عن بدائل أقل كلفةً فيما يخص تدفئة المنازل في الشتاء، ما جعل أنظار العلماء والباحثين تتجه نحو الطاقة الشمسية كبديل قد يمثل الحل الأنسب مادياً وبيئياً. وتتمحور الفكرة في استغلال الطاقة الموسمية، أي تخزين طاقة الشمس أثناء فصل الصيف وإعادة استخدامها في الشتاء. وهو ما يعمل عليه حالياً فريق من الباحثين من جامعة برلين التقنية.
يقول الخبير في شؤون تقنية التخزين من اتحاد تجديد الطاقة الأوروبي، إينغو شتادلر، إن «ضخامة الخزانات اللازمة لتخزين الطاقة هي سبب فشل تخزين الطاقة الموسمية حتى اللحظة، أضف إلى ذلك تكلفة إنشائها الباهظة»، وحسب التقديرات سيحتاج كل بناء إلى خزان بحجم 35 متراً مكعباً على الأقل، وهي مساحة يستحيل توافرها في أي بناء سكني، وهو ما عزم فريق امن العلماء الالمان على تغييره ، إذ يريد الفريق تصميم خزان للطاقة الموسمية بحجم أقل من عشرة أمتار مكعبة، كما يقول مارتين بوخهولتس من جامعة برلين التقنية. ومبدأ عمل خزان الطاقة الموسمية هو تخزين سائل وليس الحرارة، كما يوضح بوخهولتس.
ويقوم نظام خاص مثبت على سطح البناء بجمع أشعة الشمس التي تسخن بدورها سائلا ملحيا، حيث لن يستخدم الماء كما هو معهود سابقاً. وسينتج عن تسخين السائل الملحي تبخر الماء، ما سيزيد من تركيز الأملاح في السائل بنسبة الثلث مقابل ثلثين ماء. وبالنهاية سيتم تخزين السائل المركز ليُستفاد منه في التدفئة في الأوقات الباردة. وبفضل النظام الجديد ستنخفض تكاليف التدفئة في الشتاء، ففي المناطق شديدة البرودة ولكنها مشمسة نسبياً، سيفي نظام صغير بالغرض.
أما في المناطق الممطرة وغير المشمسة، فسيحتاج المبنى العادي إلى خزان أكبر للسائل الملحي. جدير بالذكر أن 1% فقط من الشعب الألماني يستغل الطاقة الشمسية للتدفئة والاستحمام بسبب غلاء شراء تلك التقنيات. كما ينوي فريق من الباحثين من جامعة برلين التقنية إدراج نظامه الجديد في عام 2010 في الأسواق، ولكن ضمن نطاق محدود يشمل فقط المهندسين وشركات البناء المهتمة بهذا النوع من الأنظمة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
