أميركا وإسرائيل تجهزان حملة دبلوماسية على إيران

ناقشت أميركا واسرائيل أمس، خطوطا عريضة بشأن إطلاق حملة دبلوماسية على إيران، فيما أبدت الدولة الكبرى الأولى  في العالم مرونة تجاه المهلة الممنوحة لطهران في الرد على المقترحات الغربية بشأن أزمة النووي والتي تنتهي اليوم.   وتفصيلا قالت وزارة الخارجية الاميركية ان مسؤولين اميركيين واسرائيليين ناقشوا الجهود الدبلوماسية والعقوبات المالية الرامية الى منع ايران من اكتساب أسلحة نووية. ويتهم الغرب ايران بالسعي الى اكتساب اسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني وتنفي ايران ذلك.

 

وكانت قد ترددت تكهنات متزايدة بان الولايات المتحدة أو اسرائيل قد تهاجم المنشات النووية لايران التي تقول انها لا تهدف إلا الى التوليد السلمي للكهرباء، لكن البلدين قالا ان القوة يجب ان تكون الملجأ الاخير. صدر البيان القصير لوزارة الخارجية بعد مباحثات بين مسؤولين كبار منالولايات المتحدة واسرائيل في واشنطن، ولم يذكر شيئا عن امكانية استخدام القوة في ضرب ايران.

 

وقال البيان «تشترك الولايات المتحدة واسرائيل في الشعور بقلق عميقمن البرنامج النووي لايران، وناقش الوفدان الخطوات الرامية الى تقوية الجهود الدبلوماسية والاجراءات المالية لمنع ايران من اكتساب قدرات اسلحة نووية». ولم يذكر البيان تفاصيل الاجراءات التي بحثت. وقال البيان الذي قالت وزارة الخارجية انه صدر عن الولايات المتحدة واسرائيل «أكدنا ايضا على عزمنا المشترك القوي للتصدي لمساندة ايران للارهاب».  والمحادثات الامريكية الاسرائيلية جزء من مشاورات دورية بين البلدين تعرف باسم «الحوار الاستراتيجي»،  ورأس الوفدين وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية بيل بيرنز ،ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز. 

 

على صعيد متصل ابدت الولايات المتحدة ليونة ازاء ايران التي تنتظر منها الدول الكبرى ردا على آخر عرض تعاون لانهاء المأزق حول ملفها النووي. وبدت واشنطن وحليفاتها الاوروبية اقل اصرارا بشأن مهلة السبت (اليوم) المحددة لكي تقدم ايران فيها ردا واضحا على عرض التعاون الاقتصادي والسياسي، الذي اقترحته الدول الغربية مقابل تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين أمس «لم احصالايام والرد سيأتي قريبا». 

 

وافاد مصدر دبلوماسي في بروكسل ان الطرف الاوروبي يرى «من الواضح ان الرد الايراني يجب ان يتم خلال الايام المقبلة»، لكن المهلة المحددة لطهران ليست صارمة بيوم او يومين. وكانت الولايات المتحدة وخمس دول كبرى امهلت ايران خلال مناقشات جنيف في 19يوليو، اسبوعين ينتهيان  اليوم، وكانت ايران دائما ترفض ان يوجه اليها انذار محدد بمهلة. وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من امكانية فرض «عقوبات» جديدة اذا لم تعط الحكومة الايرانية ردا واضحا في المهلة المحددة. لكن وزارة الخارجية لم تتحدث عن مهلة صارمة أمس.

تويتر