«الإمارات الفلكي» يتابع اليوم الكسوف من كاسر أبوظبي


دعا مرصد الإمارات الفلكي المتحرك «أول مرصد من نوعه بالشرق الأوسط»  الراغبين في متابعة رصد كسوف الشمس الى الحضور ظهر اليوم إلى كاسر الأمواج لمشاهدة الحدث عبر أجهزة أعدها وجهزها خصيصاً لرصد هذه الظاهرة باستخدام تلسكوبات شمسية خاصة، وأنظمة تصوير كهرومغناطيسية متنوعة، كما سيتم رصد قرص الشمس المنير «الفوتوسفير» وطبقة «الكروموسفير» باستخدام مرشحات ذات أطوال موجية مختلفة لمشاهدة الحدث بكل جوانبه.  

 

وقال الناشط الفلكي ومؤسس المرصد نزار سلام إن سماء الإمارات ستشهد كسوفاً جزئياً ظهر اليوم الجمعة بحيث يغطي قرص القمر جزءاً من قرص الشمس بنسبة تراوح من 20 الى 25% وتزداد نسبة التغطية كلما اتجهنا نحو الشمال الشرقي. وتشهد بعض المناطق في العالم بحكم موقعها الجغرافي كسوفاً كلياً بسبب وقوعها كلياً تحت مسار ظل القمر ويعد هذا أول كسوف كلي منذ 29 مارس الماضي. وكشف سلام «أن كسوف الشمس المقبل سيكون في 26 يناير من العام المقبل وسيكون مرئياً من المحيط الجنوبي وإندونيسيا».

 

وأضاف سلام «في أقصى الكسوف الكلي يغطي ظل القمر منطقة بقطر 252 كم، وأطول فترة كسوف ستدوم دقيقتين و27 ثانية. وسيعبر ظل القمر أقاصي شمال كندا، «غرين لاند»، وأواسط روسيا ومنغوليا وسيبيريا والصين.

 

وتشهد المناطق الأخرى كسوفاً جزئياً كمعظم قارة آسيا وأوروبا وشمال شرق أميركا بسبب وقوعها في مساحة أوسع تحاذي جانبي مسار الكسوف الكلي. في حين تشهده بعض الدول أثناء غروب الشمس وبعض آخر أثناء بزوغها.

 

ومن المؤكد أن قارة إفريقيا لن تشهد هذه الظاهرة مطلقاً». وأوضح سلام «سيبدأ الكسوف بإمارة أبوظبي الساعة الثانية و45 دقيقة وثانيتين، ويبلغ أقصاه الساعة الثالثة عصراً و 28 دقيقة و48ثانية والانتهاء يكون تمام الساعة الرابعة عصراً وتسع دقائق و45 ثانية».


وأكد مؤسس مرصد الإمارات الفلكي أن «حركة القمر المدارية حول الارض وحول الأرض والشمس معاً تجعله أثناء طوفانه يصل الى نقطة يكون فيها موقعه مع الأرض بالنسبة للشمس في استقامة واحدة وهو في طور المحاق، وفي هذه الحالة يكون الكسوف وهو وقوع ظل القمر على الأرض وحجب الشمس ظاهرياً ويتدرج التصنيف من كسوف كلي، حلقي، جزئي حسب موقع الراصد الأرضي»، وبين أن «هذه الحركة الديناميكية المدارية (وقوع الأرض والقمر المحاق والشمس طردياً على استقامة واحدة) لاتحدث دائماً بسبب ميلان مدار القمر بمقدار يزيد قليلا على خمس درجات وبالتالي يحدث أن القمر لايكون باستقامة تامة مع الشمس والأرض فيطوف إما من فوق الشمس أو تحتها فلا يقع كسوف شمسي»، وأشار الى أنه «في شهر أغسطس يحدث أن يكون القمر في طور المحاق (قمر جديد) مرتين في شهر واحد. قمر محاق (جديد) بتاريخ الأول من أغسطس والآخر 30 أغسطس 2008 ولكن لن يحدث كسوف آخر لإن الاستقامة الطردية لن تتحقق». 

 

أشعة خطرة


نزار سلام: الكسوف يبدأ في الإمارات عند الثانية و45 دقيقة ظهرا.تصوير: جوزيف كابيلان
 
قال مؤسس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك نزار سلام «تشكل الشمس بأشعتها الكهرومغناطيسية المختلفة خطراً على العين وعلينا عدم النظر للشمس بشكل مباشر، لأنه وكما هو معروف أن الشمس مصدر للإشعاعات الكونية الضارة بالعين، وتتنوع هذه المخاطر لتصل حد فقدان النظر.

 

وأكد سلام أن «طبقة الأوزون والغلاف الجوي لايستطيعان حمايتنا من هذه الاشعاعات والمخاطر، وقد تعطي العين شعوراً كاذباً بإمكانية المشاهدة وعدم خطورة رصد قرص الشمس المنير في حال احتجاب القرص كلياً أو جزئياً لأن طيف الشمس لايحوي فقط الضوء المرئي والذي سيكسف بفعل عبور القمر من أمام قرص الشمس بل هناك ايضاً الإشعاعات الخطيرة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء وهي تصيب العين في منطقة «الكرونا» و«الريتنا» . وللأسف الشبكية لاتستطيع الإحساس بالألم أو الحرارة ما يؤدي الى تلف العين» . 

 

تويتر