الإمارات تشهد كسوفاً جزئياً غــداً وخسوفاً 17 أغسطس


حذّر رئيس رابطة هواة الفلك في نادي تراث الإمارات صخر عبدالله علي سيف من استخدام النظارات الشمسية أو قطع الزجاج الملون غير المخصص لرؤية الكسوف لمشاهدة الكسوف الجزئي الذي ستشهده الإمارات غداً الجمعة، حتى لا يؤثر ذلك سلباً في قوة الإبصار نتيجة للأشعة فوق البنفسجية التي قد لا يشعر الإنسان بأثرها إذا حدق الشخص ببصره لفترة طويلة باستخدام النظارات غير المخصصة لهذا الغرض.
 


وقال إن الإمارات ستشهد خسوفاً للقمر في 17 أغسطس المقبل، يختفي خلاله 80% من وجه القمر، وسترصده رابطة هواة الفلك، كما ستقام صلاة الخسوف بهذه المناسبة».


وأوضح صخر «أن الكسوف الذي سيشهده العالم سيكون كاملاً بالنسبة لبعض المناطق الموجودة شمال الكرة الأرضية، إلا انه سيكون جزئياً في الإمارات»، لافتاً إلى أنه «سيبدأ في الساعة 46:2 من بعد ظهر يوم غد الجمعة، وسيصل إلى أقصى مدى له الساعة 28:3 مساءً وسينتهي عند 10:4 بالتوقيت المحلي، وسيغطي نحو 20% فقط من قرص الشمس».


وأفاد «أن الكسوف لن يكون له أثر واضح في ضوء النهار، ولن يرى إلا باستخدام المرشحات الخاصة بذلك، أو بإسقاط صورة الشمس على سطح ما بطريقة غير مباشرة».


وعن أوضاع ودرجات الكسوف في مناطق أخرى من العالم قال رئيس رابطة هواة الفلك «في باقي مناطق العالم سيرى الكسوف كاملاً في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية مثل شمال «غرين لاند» قرب الدائرة القطبية وشمال اوروبا وروسيا، ويستمر الى مناطق شمال الصين لينتهي بعد ذلك في المناطق الشرقية من الصين، حيث سيكون أقصى مدى زمني للكسوف التام  ساعتين و27  دقيقة في شمال روسيا، أما في الصين فسيكون أقصى مدى له ساعتين وتسع دقائق دقائق».


وأضاف «بشكل عام يحدث الكسوف التام عندما تصبح مراكز كل من الشمس والقمر والأرض تقريباً على خط مستقيم واحد، ويكون القمر بين الأرض والشمس، فيقع ظل القمر على مناطق معينة من الأرض يكون فيها الكسوف التام واضحاً، وبحسب الحسابات الفلكية «ليس بالرؤية المباشرة»، يمثل حدوث الكسوف بداية قاطعة للشهر القمري، أي أن غرة شهر شعبان ستكون السبت فلكياً، وعادة ما تحصل ظاهرتا الكسوف والخسوف مرتين سنوياً لكل منهما».


وأوضح مقرر جمعية الإمارات للفلك رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المهندس محمد عودة  «أن الكسوف يحدث بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس حيث يحجب القمر قرص الشمس ويبدو مثل القرص الاسود امامها، وفي المناطق التي تشهد كسوفاً جزئياً تخفت إضاءة الشمس، ويرى جزء من القمر كقرص أسود أمام قرص الشمس وتزداد حدة ظل الأشياء، وعادة لا يلاحظ الكسوف إذا كانت نسبة اختفاء قرص الشمس صغيرة كما هو الحال في هذا الكسوف في بعض الدول العربية».


وقال «أن الجمعية سترصد الكسوف الجزئي للشمس غداً الجمعة من الساعة الثانية والربع لغايةٍ الساعة الرابعة والنصف عصراً بالقرب من سارية العلم في كاسر الأمواج في أبوظبي، وستتاح للجمهور فرصة متابعة ورصد الكسوف، كما ستقوم الجمعية بتوفير نظارات خاصة واقية للعيون، وتليسكوب مزود بمرشح للأشعة «فلتر»، ويمكن متابعة الكسوف للكبار والصغار على السواء من دون أخطار أو مشكلات طالما تم الالتزام بارتداء النظارات المخصصة لهذا الغرض والتي يجب أن تحتوي على طبقة من الألمونيوم أو الكروم أو الفضة لمنع الأشعة تحت الحمراء من الوصول إلى العينين».


وشدد عودة على خطورة النظر مباشرة نحو الشمس لرصد الكسوف أو حتى في الأوقات العادية، «ما قد يسبب عمى مؤقتاً أو دائماً، نظراً لأن عدسة العين تعمل كمكبر، وعند النظر للشمس تتركز الأشعة على شبكية العين وتحرقها، ولا يشعر الفرد بأي ألم إلا بعد ساعات نتيجة عدم وجود مستقبلات للألم في الشبكية»، موضحاً «أن الوقت الوحيد الآمن للنظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة هو لمدة ثوانٍ أو دقائق معدودة عند اكتمال الكسوف الكلي فقط».


وكانت جمعية الإمارات للفلك قد أعلنت أن الإمارات ستشهد في الاول من أغسطس كسوفاً جزئياً مع بقية دول المنطقة، يتزامن مع بداية شهر شعبان.
العواصم العربية
يغطي الكسوف سلطنة عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والعراق وسورية ولبنان والأجزاء الشرقية من السعودية والأجزاء الشمالية من كل من الأردن وفلسطين حسب الترتيب التالي:

-- أولاً سيبدأ في مدينة بغداد في الساعة الواحدة ظهراً و12 دقيقة بالتوقيت المحلي، وستكون الذروة في الساعة الواحدة ظهراً و59 دقيقة، وسينتهي في الساعة الثانية ظهراً و44 دقيقة، وسيختفي ما نسبته 20%من قرص الشمس.


-- في بيروت يبدأ الكسوف في الساعة الواحدة ظهراً و17 دقيقة بالتوقيت المحلي، وتكون الذروة في الساعة الواحدة ظهراً و44 دقيقة، وسينتهي في الساعة الثانية ظهراً و11 دقيقة، وسيختفي 6% فقط من قرص الشمس.


-- في دمشق يبدأ الكسوف فيها الساعة الواحدة ظهراً و18 دقيقة بالتوقيت المحلي وستكون الذروة في الساعة الواحدة ظهراً و47 دقيقة وسينتهي في الساعة الثانية ظهراً و14 دقيقة وسيكسف ما نسبته 6% فقط من قرص الشمس.


-- في عمّان يبدأ الكسوف فيها عند الواحدة ظهراً و34 دقيقة بالتوقيت المحلي وستكون الذروة في الساعة الواحدة ظهراً و49 دقيقة وسينتهي في الساعة الثانية ظهراً و05 دقائق وسيختفي 2% فقط من قرص الشمس.


-- وفي المنامة سيبدأ الكسوف في الساعة الواحدة ظهراً و40 دقيقة بالتوقيت المحلي وستكون الذروة في الساعة الثانية ظهراً و22 دقيقة وسينتهي في الساعة الثالثة عصراً ودقيقة واحدة، وسيكسف ما نسبته 16% من قرص الشمس.


-- يبدأ الكسوف في القدس عند الساعة الواحدة ظهراً و44 دقيقة بالتوقيت المحلي. وستكون الذروة في الساعة الواحدة ظهراً و48 دقيقة وسينتهي في الساعة الواحدة ظهراً و53 دقيقة. و سيلامس قرص القمر قرص الشمس بحيث لا يمكن ملاحظة الكسوف بالعين المجردة.


-- في الرياض يبدأ الكسوف في الساعة الواحدة ظهراً و55 دقيقة بالتوقيت المحلي وستكون الذروة في الساعة الثانية ظهراً و21 دقيقة وسينتهي في الساعة الثانية ظهراً و46 دقيقة، وسيختفي 6% فقط من قرص الشمس.

 

 

تويتر