مسلسل عن صدام يُبث اليوم على «بي. بي. سي»

 ولكن بالنسبة للممثل الذي يلعب الدور الرئيس في مسلسل «منزل صدام» الذي تنتجه مؤسستا «بي.بي.سي» البريطانية و«اتش.بي.أو» الأميركية ويبث في بريطانيا اليوم، فالمسألة لا تتعلق بالانتقام. فناعور (50 عاماً) يرى أن خبرته مع النزاعات والتعقيدات في الشرق الاوسط جعلته المرشح «الافضل» بين غيره من الممثلين. وفضلاً عن ذلك فهو عربي قضى طفولته في اسرائيل بعد رحيل أسرته من بغداد. وقال عن الحي الذي نشأ فيه ويهيمن عليه اليهود العراقيون الذين رحلوا اليه من العراق عقب قيام الدولة العبرية «في الشارع، الكل كان يتكلم باللهجة العراقية. لقد كانت بغداد الصغيرة حول تل أبيب».

وقال ناعور «بمقدوري أن أفهم أكثر بكثير من ممثل بريطاني أو أميركي عن هذا الرجل والاجواء التي كان يعيشها». وأضاف «هذه منطقتي.. الشرق الاوسط.. العراق. يمكنني أن أفهم أموراً مثل الحاجة الخاصة للشرف والكبرياء. وأعيش في بيئة حرب ودماء»، حسب تعبيره. ورفض ناعور فكرة الجدل الذي قد ينشأ عندما يمثل اسرائيلي دور صدام.

وقال «نحن ممثلون، نحن فنانون. لماذا يتعين أن نكون إسرائيليين أو لبنانيين أو مصريين..». وعلى الرغم من أن ناعور لم يواجه ردود فعل سلبية في اسرائيل، إلا أن الممثل المصري عمرو واكد الذي يشاركه في العمل تعرض لانتقادات في الوطن العربي بسبب مشاركته اسرائيلياً في العمل. وتروي قصة العمل فترة حكم صدام من عام 1979 حينما تولى القيادة وحتى القبض عليه بنهاية عام 2003، مع احتلال أميركا وبريطانيا للعراق.