مقتل المطربة سوزان تميم

انتقلت من القاهرة إلى لندن لتستقر في دبي منذ أشهر. أ.ف.ب

لقيت المطربة اللبنانية سوزان تميم مصرعها في نحو الساعة الثامنة والنصف من مساء أول من أمس، حيث عُثر عليها مقتولة في ظروف غامضة داخل شقتها في أحد الأبراج السكنية في منطقة مارينا في منطقة الصفوح في دبي. وأفادت مصادر في الشرطة بأن «الجاني وجَّه للمجني عليها طعنات في وجهها ومناطق متفرقة من جسدها». فيما ذكرت مواقع إخبارية على «الإنترنت» أنها «تعرضت للتشويه بسكين».

 

وفور تلقي إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي بلاغاً من أحد أقارب الضحية في دبي بوقوع الجريمة، شكّلت الإدارة فريق عمل للتحقيق في ملابساتها، وحصر المشتبه فيهم، وجمع الاستدلالات حول تفاصيلها وأبعادها. ولاتزال جثة المجني عليها في الطب الشرعي التابع لإدارة الأدلة الجنائية في شرطة دبي. ووفقاً لمصدر أمني، رفض الإشارة إلى اسمه، فإن إدارة التحريات والبحث الجنائي استجوبت على الفور عدداً من الأشخاص، واستدعت العاملين في الفترة الليلية في البناية التي وقع فيها الحادث، للحصول على أقوالهم وإفاداتهم، ومنهم حراس الأمن.

 

ورفض المصدر الإدلاء بأية معلومات حول نتائج تلك التحقيقات الأولية، وقال إن «فرق التحقيق تجمع حالياً المعلومات»، لكنه لم يستبعد تحديد هوية الجاني خلال وقت قريب.ونقلت صحيفة «إكسبرس»، باللغة الإنجليزية، عن القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، أنه أُبلغ بالخبر خلال إجازته التي يقضيها خارج البلاد حالياً، وليس لديه معلومات تفصيلية حول الجريمة.

 

وفتح التكتّم الشديد من جانب الشرطة على تفاصيل الجريمة، باب التكهنات وتداول الأنباء غير الموثقة في الداخل والخارج، نظراً للشهرة التي تتمتع بها القتيلة. ووفقاً لرواية أحد العاملين في البناية، رفض ذكر اسمه، فإن «المغدورة عادت إلى شقتها  مساء أول من أمس برفقة أصدقاء لها. وسمع صوت جلبة وبعدها عُثر عليها مقتولة داخل الشقة»، مشيراً إلى أن الشرطة تحفّظت على حراس البناية الذين كانوا موجودين في الفترة الليلية للحصول على أقوالهم. فيما لم يتسنّ التأكد من دقة رواية الحارس من أي مصدر أمني.

 

وكانت الفنانة اللبنانية سوزان اختفت عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، بعدما غادرت القاهرة إلى لندن للإقامة مع خالها، قبل أن تستقر في دبي منذ نحو خمسة أشهر، انقضت من دون أن ترتبط بأية أعمال فنية أو حتى تعلن عن وجودها. وتعرضت منذ بداياتها الفنية للكثير من المشكلات التي أعاقت مشوارها الفني، وطغت المشكلات العائلية على أخبارها الفنية في الصحافة، منذ أن تخرجت في برنامج المسابقات الغنائي الشهير «أستوديو الفن» عام 1996، إذ بدأت مشكلات مع زوجها الأول علي مزنز، ثم طلاقها منه، لتتزوج بعد ذلك من المنتج عادل معتوق، لكنها هربت إلى مصر في .2004 واتهمها الأخير في نوفمبر من العام  نفسه بالتورّط في محاولة قتله بالرصاص بالتعاون مع والديها ورجل أعمال مصري.  وعلى الرغم من ذلك أبدى معتوق صدمته حينما علم بالخبر وجاء على عجل إلى دبي، وفقاً لمواقع إخبارية على «الإنترنت».

 

واشتهرت سوزان تميم بين الجمهور اللبناني بداية في برنامج «أستوديو الفن» بعد نيلها الميدالية الذهبية عن فئة الغناء الشعبي، حيث تميزت بأدائها لأغنيات شادية وليلى مراد، ثم قدمت عدداً من الأعمال الفنية كان أولها بطولة مسرحية «غادة الكاميليا» لإلياس الرحباني في 1997، ثم توالت أغانيها التي اشتهر منها: «أنا كده لماحي» و«مش وقت حساب» و«أنا واضحة» و«هو مين» و«اشتقتلك».

 

 وقدمت آخر ألبوم غنائي لها في 2002 من إنتاج شركة «روتانا» بعنوان «ساكن قلبي»، لكنها غابت عن الساحة الفنية بسبب كثرة العثرات التي واجهتها، وكانت آخر إطلالة غنائية لها على الجمهور من خلال أغنية مقدمة إلى رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في الذكرى السنوية ألاالأولى لاغتياله في 2006 بعنوان «عشاق».

تويتر