غضب مصري لتبرئة مالك عبـَّـارة «السلام 98»
أهالي الضحايا يتظاهرون احتجاجاً على الحكم.أ.ف.ب
واثار الحكم ذهول العائلات التي عبر بعض افرادها عن غضبهم بشكل هستيري، بينما وقع آخرون مغشياً عليهم خارج المحكمة.
وقرر النائب العام المصري عبدالمجيد محمود الطعن بالحكم الذي اصدرته محكمة جنح سفاجا والتقدم باستئناف.
وتشابك البعض بالايدي مع القوى الامنية. وكان آخرون يصرخون بأعلى اصواتهم على سلم قصر العدل. وقال رجل «الله يكون فيعوننا، 1034 شخصاً ماتوا»، وأضاف «كل الناس براءة. فمن هو المتهم اذا؟». وتابع عبر «الجزيرة»: «يوم الحادث رأينا كل شيء في وسائل الاعلام واكتشفنا الاعطال. بعد سنتين، يقولون ان العبارة سليمة وليست فيها اعطال».
وقال هذا «فظيع ومتعب مزعج وصعب»، مشيراً الى انه فقد زوجته وأولاده في الحادث «وحتى الان ليس من جان».
وهاجم ايضاً ممدوح اسماعيل وابنه عمرو، نائب رئيس الشركة، قائلاً: «لقد هربوا بعد الذي حصل مباشرة. فلم هربوا ان لم يكونوا الجناة؟».
وأوضح المصدر القضائي ان اسماعيل ومتهمين آخرين هما نجله ومسؤول آخر في الشركة موجودون في الخارج.
كما حملت اللجنة الحكومة المسؤولية بالنظر الى طريقة ادارتها للازمة.
ونفى اسماعيل اي مسؤولية، متهماً ربان سفينة «السلام 98» الذي قضى مع الضحايا بأنه اعتقد ان طاقمه قادر وحده على مكافحة حريق اندلع في العبارة. وحملت المحكمة ايضاً المسؤولية لقبطان العبارة الغارقة، معتبرة انه كان يتعين عليه العودة الى ميناء ضبا السعودي وعدم مواصلة الرحلة.
دفاع إسماعيل: البراءة متوقعة
وقال الزيات «إن الاتجاه لتبرئة اسماعيل كان واضحاً منذ نقل المحاكمة الى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الاحمر وإن السلطات المصرية رفضت نقل المحاكمة الى القاهرة حتى لا تمنح الحامين الفرصة الكاملة للحضور بشكل مستمر. كما نجحت السلطات في عزل المحاكمة عن وسائل الاعلام التي لم تستطع متابعة القضية حيث تبعد الغردقة عن القاهرة 400 كيلومتر».
وكشف الزيات عن حصول اهالي الضحايا عن جزء من التعويضات وليست كل التعويضات وتم ذلك تحت ضغط المدعي العام الاشتراكي وهو ضغط يعيب الارادة، وأكد الزيات: «أن مراحل التقاضي كانت تبعث على الشكوك وعدم الارتياح لكننا كنا نحاول أن نحصل على حقوقنا من خلال الاستمرار في التقاضي».
مصطفى بكري: الحكم صدمة للرأي العام
اعتبر النائب بمجلس الشعب مصطفى بكري «أن الحكم ببراءة ممدوح اسماعيل شكل صدمة كبرى للرأي العام»، مشدداً على أنه كانت هناك اشارات سياسية على الحكم منذ فترة منها الحوار الذي أجراه المذيع مفيد فوزي للتلفزيون المصري مع اسماعيل، وكان حواراً للتبرئة اكثر منه وصولاً للحقيقة». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news