معالجة باب منزل الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان

ضمن جهودها لصون التراث في مدينة العين والحفاظ على الممتلكات الثقافية، نفذت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معالجة حرارية ضد الحشرات للباب الخشبي الرئيس لمنزل المغفور له الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، وذلك باستخدام تقنية الميكروويف.

وقال مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي إن هذه المعالجة أشرف عليها خبير ألماني بوساطة مستويات حرارية وصلت إلى 80 درجة مئوية تم توليدها عبر جهاز ميكروويف، للقضاء على الحشرات واليرقات العالقة في الباب، من دون المساس بقيمته التاريخية.

ويشكل منزل الشيخ محمد بن خليفة مثالاً مميزاً على هندسة القصور العائدة إلى منتصف القرن الٌّـ20، وهو أحد المباني القليلة التي شيدت خلال ستينات القرن الماضي من خلال المزج بين الخرسانة والبناء الحجري، باستخدام أشكال ومكونات من الهندسة المعمارية التقليدية، ويعتبر المنزل مهماً لاعتباراته التاريخية وحجمه وطريقة البناء السليمة التي تعطي صورة معمقة عن التغير الذي طرأ على تقاليد البناء في العين خلال عملية الانتقال الى حقبة ما بعد اكتشاف النفط. 

وفي الوقت الراهن تعمل بلدية العين على مشروع للحفاظ على هذا الإرث التاريخي وإيجاد استخدامات حديثة تتناسب مع قيمته الثقافية. صنع إطار الباب من خشبالميرانتي ويبلغ طوله 2.5 متر وعرضه متران.

وأوضح مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الدكتور سامي المصري أن «المعالجة الحرارية تقوم على تسخين الخشب إلى درجات حرارة بين 60 و80 درجة مئوية عبر معدات تشتمل على وحدات توليد ميكروويفية وتحكم كهربائي وبث هوائي، وآلة تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وجهاز لقياس الموجات وآخر لحساب درجة الرطوبة»، وأضاف «أجرى خبيرا أخشاب أجنبيان عملية متكاملة لحفظ الباب بالتعاون مع فريق خبراء محليين ولمدة أسبوعين.

ونتيجة لتعرض الباب لهجمات من النمل الأبيض والخنافس، توجب إجراء عملية حفظ له لإعادته إلى شكله الأصلي المتكامل، وتم تنظيف سطح الباب من الرمل والغبار والطين، أما المساحات المعطوبة غير الصالحة لتحمل المعالجة فقد جرى تنظيفها من خلال نشارة الخشب والأجزاء السائبة، وأدمج الخشب بوساطة محاليل كيميائية اكريليكية. وتضمنت المعالجة أيضا تعبئة الفراغات وممرات الحشرات داخل الهيكل الخشبي للباب بمواد ترميمية وفق المعايير الدولية المعتمدة.