«الاتصالات السعودية» تتطلع إلى شراء 25% من «عُمانتل»

قالت شركة الاتصالات السعودية إنها مهتمة بالاستحواذ على الحصة التي ستبيعها سلطنة عمان في شركة الاتصالات العمانية «عمانتل» وتبلغ 25%، بعد أن أنفقت أكثر من ستة مليارات دولار في التوسع في الخارج على مدى 13 شهرا.

 

ولم تذكر الشركة السعودية، ثاني أكبر شركات الاتصالات العربية من حيث القيمة السوقية، تفاصيل أخرى في بيان نشرته على موقع البورصة السعودية على الإنترنت أمس. وبدأت الحكومة العمانية التي تملك 70% من «عمانتل» في وقت سابق من الشهر الجاري عملية بيع الحصة بدعوة المستثمرين للصفقة التي تأمل أن تعزز قدرة الشركة على المنافسة. 

 

وكانت الشركة استحوذت على حصة في رخصة الهاتف المحمول الثالثة في الكويت العام الماضي، يحفزها تزايد المنافسة في سوقها المحلية التي بلغ معدل انتشار الهاتف المحمول فيها نحو 100%. وتخلفت الشركة السعودية عن الشركات المنافسة في المنطقة في التوسع في الخارج. وأبرمت الشركة السعودية في يونيو عام 2007 أول عملية استحواذ في الخارج عندما اشترت حصة تبلغ 25% في شركة «ماكسيس» الماليزية مقابل ثلاثة مليارات دولار. 


وفي وقت لاحق من العام نفسه أنفقت الشركة نحو 927 مليون دولار على شراء حصة 26% في الشركة الثالثة للهاتف المحمول في الكويت، وفي فبراير الماضي استحوذت على 35% في شركة «أوجيه تليكوم» مقابل 2.56 مليار دولار في صفقة فتحت أمامها السبيل لأسواق تركيا وجنوب إفريقيا. 


وقالت عمان هذا الشهر إنها ستقبل عروض إبداء الاهتمام بالحصة المعروضة حتى 18 يوليو. وقالت مؤسسة الامارات للاتصالات «اتصالات» إنها مهتمة بالتقدم بعرض لشراء الحصة. 

 

وفي عمان التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة بلغت نسبة انتشار الهاتف المحمول 96% العام الماضي، وكانت الأدنى في الخليج وفقا لتقديرات رسمية. ورغم أن شركة المحمول الثالثة في الكويت لم تبدأ نشاطها بعد فقد كان لصفقتي «أوجيه» و«ماكسيس» أثر طيب على الشركة السعودية التي كافحت منذ عام 2005 لصد منافسة قوية من «موبايلي»، ثاني شركة للهاتف المحمول في المملكة.

 

وحققت الشركة السعودية أكبر أرباح فصلية في تاريخها في الربع الثاني، وجاءت النتائج أفضل من توقعات المحللين، بعد أن بدأت دمج بيانات «أوجيه تليكوم» في نتائجها.

 

وتتأهب الشركة ومنافستها «موبايلي» التي تستحوذ على نحو 40% من السوق السعودية لمزيد من المنافسة هذا العام مع توقع بدء الشركة الثالثة للهاتف المحمول وهي شركة «زين».

 

تويتر