«قابل ديف».. الضحك القادم من الفضاء

ايدي ميرفي فضائياً وإنسياً.آوت ناو

لا يتوانى ايدي ميرفي عن تقديم البطولة المطلقة في فيل Meet Dave «قابل ديف»  لينضم هذا الفيلم إلى عدد كبير من الأفلام الكوميدية التي قدمها هذا النجم، والتي لعب فيها أدواراً مختلفة كانت تجتمع في الفيلم الواحد، وليكون في (قابل ديف) المعروض حالياً في دور العرض المحلية، أكثر انسياقاً خلف خيالية الفيلم من الكوميديا، من دون أن يخلو الأمر من بعض المواقف المضحكة التي تأتي على ما عرف به ميرفي، لكن بجرعات أقل، واستسلام أكبر لتسجيل المقولات الانشائية المحشوة بها الأفلام الأميركية، وخصوصاً من خلال العلاقة التي تنشأ بين الكائن الفضائي ديف والفتى الصغير الذي يكون لديه الحجر الفضائي الذي يبحث عنه.


ميرفي في هذا الفيلم مركبة فضائية، بمعنى أن الشخصية التي يجسدها هي عبارة عن الشكل الخارجي الذي يحمل في جوفه طاقماً متكاملاً يقودها ويقوده، وليكون هذا الذي يصير اسمه ديف في مهمة تقتضي منه الحصول على حجر فضائي مهم في استمرار سكان كوكبه، الكابتن أيضاً الشخصية الأخرى التي يجسدها ميرفي قائداً لهذه العملية.


نشاهد الفيلم في مستويين ديف الذي يحاول أن يصير انساناً طبيعياً، ومن في داخله الذين يقودون هذه العملية، ولتكون المفارقة الناشئة عن جهلهم بعادات البشر هي نقطة الرهان الكوميدي في الفيلم، حيث يحتكون بالبشر ويتعرفون إلى أشياء لا عهد لهم بها، تكاد تشمل كل شيء، ومصادرهم تكون عشوائية يحمعونها من هنا وهناك، من «ياهو» و«غوغل» من أفلام لها أن تكون في السبعينات مثلما هي أزياء ديف، وما أن تقول له جينا (اليزابيث بانك) إنها مثل ايام فريق «البي جي» حتى يبدأ يغني مثل هذا الفريق.


الكائنات الفضائية في هذا الفيلم لا يتجاوز حجمها حجم النمل، وهي تشبه البشر في كل شيء عدا حجمها، ومع تورط ديف أكثر مع حياة البشر حتى يتأثر جميع الطاقم الذي يقوده وتتغير عاداتهم وتصرفاتهم، وليحصل انقلاب على الكابتن من قبل «الرقم 2» الذي يكون شريراً ويمضي بالعملية نحو التدمير، إلا أن الكابتن سرعان ما يعيد السيطرة على الأمور، ويشكر البشر وتحديداً الفتى الصغير الذي يساعدهم، ويعود إلى كوكبه محملاً بحب لكل ما شاهده على سطح كوكب الأرض والذي اختصرته نيويورك.

 

هذا ملخص ما حمله فيلم (قابل ديف) الذي اخرجه براين روبينس، والباقي متروك للكوميديا التي تبدأ من اللحظة التي تصدمه فيها جينا بسيارتها، ونطقها أولى كلماته التي تأتي مدمرة بطبقتها العالية، ومحاولاته ضبط ابتسامته، وتقليده لكل ما يقوله من أمامه، مروراً برحلة استكشافه لكل ما حوله والذي يكون غريباً يعاينه للمرة الأولى والأخيرة، وصولاً إلى التغيرات التي تطال طاقم العملية من الكائنات الفضائية، فضابط الأمن يتحول إلى مخنث، و«رقم ثلاثة» المسؤولة عن الثقافة تقع في حب الكابتن وتغار من جينا، والكابتن ينسى مهمته أمام ما يكتشفه من متع على سطح الأرض.  

 

تويتر