غوّاصة غير مأهولة للأبحاث العلمية

 

طوّر باحثون في جامعة روتغيرز الأميركية غواصة يمكنها الغوص لمسافات طويلة دون توقف وتجمع المعلومات من قاع المحيطات. ونجحت التجارب الأولية للغواصة الصفراء المجنحة أن تقطع عشرات الكيلومترات بنجاح. وهي الآن في طريقها إلى اسبانيا قادمة من ولاية نيوجيرزي. ومن المتوقع أن تقطع الغواصة مسافة تزيد على 7000 كيلومتر.

 

وخلال رحلتها هذه، تقوم الغواصة التي تسير دون ربّان، بجمع البيانات العلمية. ويقول رئيس وكالة إدارة المحيطات والأجواء الأميركية، كونراد لوتنباتشر، «ميزة الغواصة الأساسية هي أنها غير مأهولة ومن دون أي طاقم بشري، كما أنها فعالة للغاية ويمكن استخدامها للحصول على البيانات نفسها التي يمكن للسفن الكبيرة الحصول عليها».،ويضيف «يمكن التحكم بها عن بعد بشكل كامل».

 

ومثل الطائرة الشراعية، لا يوجد للغواصة الصفراء أي محرك لقيادتها، وتستخدم أجنحتها لخوض غمار البحار والمحيطات وللخروج منها، وتعتمد على التيارات المائية التي ستحملها من مكان لآخر، كما يقول الباحث سكوت غلين، أستاذ العلوم البحرية في الجامعة. غير أنها طبعاً لكونها مائية، فإنها لا تبحث عن التيارات الهوائية الحارة للخروج من الماء وإنما تبتلع الماء في حال الغوص وتنفثه خارجاً لتخرج إلى سطح الماء.

 

وتقضي الغواصة المجنحة معظم وقتها داخل المياه على عمق يراوح بين 15 و300 قدم، وعندما تكون قريبة من السطح، فإنها ترسل البيانات التي جمعتها إلى الأقمار الاصطناعية. وخلال رحلتها الحالية، تركز الغواصة الصفراء على جمع البيانات المتعلقة بدرجات حرارة المحيط الأطلسي وملوحته، رغم أن أجهزة الاستشعار المثبتة عليها يمكنها القيام بالعديد من العمليات الأخرى والقياسات. وتعتبر الغواصة الصفراء أحدث الغواصات العلمية، وجاءت بعد ولادة الغواصة «غولف ستريم» العملاقة.

تويتر